جُبراكة نيوز
الضعين- أبوبكر الصندلي
قُتل 9 أشخاص، من ضمنهم أم وطفلها، ولاجئان من دولة جنوب السودان، في مدينة الضعين بشرق ولاية دارفور، كما أصيب 13 آخرون، إثر القصف الجوي الذي نفذه الطيران الحربي في ساعات مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.
وأدان عدد من المواطنين هذه الطلعات الجوية التي ظلت تتكرر منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة وحاميتها العسكرية في نوفمبر العام الماضي، واعتبروها بمثابة “تهجير قسري يمارس بحقهم”، وفق ما قالوا لـ “جُبراكة نيوز”.
وقالت أم من المنطقة، فضلت حجب اسمها لـ “جُبراكة نيوز” إن الغارات تدفعهم نحو الهجرة قسريا من منازلهم، مشيرة إلى أنهم كمدنيين ليس لهم دخل بأطراف الصراع، وتساءلت: “لماذا يستهدفنا الجيش بهذه الطريقة؟”.
وحذرت لجنة “محامو الطوارئ” في بيان لها عقب عمليات القصف من أن إستهداف الطيران الحربي للمناطق المكتظة بالمدنيين يعتبر جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني والإتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بتجريم قتل المدنيين في الحروب.
وأشارت اللجنة إلى أن أقرب منطقة عسكرية من المناطق التي طالها القصف تبعد نحو 30 كيلومتر، وأن المناطق التي استهدفت بالقصف هي أعيان مدنية ولا يوجد بها أي تواجد عسكري، وفق البيان.
وأضافت: ” نحذر قيادتي القوات المسلحة والدعم السريع من الاشتباك داخل الأحياء السكنية و الكف عن تعرضين حياة المدنيين للخطر”.
واستهدفت الغارات صباح اليوم أحياء كل من التضامن والنهضة والمطار ومنطقة “ام ورقات” التاريخية.
وأدانت شبكة المنظمات الوطنية بشرق دارفور ما وصفته بـ “الاعتداء” وطالبت بإيقاف مثل هذه الطلعة الجوية التي تستهدف المدنيين العزل، وفق بيان لها في أعقاب القصف.
أحدث التعليقات