جُبراكة نيوز- فريق التحرير

كشفت غرفة طوارئ مدينة بحري عن حدوث وفيات بسبب الجوع وسط المواطنين  بالعاصمة القومية الخرطوم نتيجة لتوقف عدد من المطابخ العاملة في تقديم الطعام للعالقين وسط القتال، كما أعلنت عن توقف جميع المطابخ الجماعية العاملة في بحري.

وحذرت الغرفة، في بيان لها أصدرته أمس الأثنين، من أن توقف هذه المطابخ يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين في مدينة بحري، مشيرة إلى أن أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وعزت طوارئ بحري توقف المطابخ إلى انقطاع خدمات الاتصالات، التي كانت تيسر تنسيق المساعدات، وفقاً لها، كما أشارت إلى انعدام المواد التموينية وتوفيرها في ظل “وضع الإظلام الكامل للتواصل الذي يعيشه السودان بأكمله”، ما أدى إلى عجز متطوعي الغرف عن الاستمرار في تشغيل المطابخ الجماعية.

وكشفت الغرفة في تحديث لاحق لها على صفحتها على موقع “فيسبوك”أنه وبسبب قطع الانترنت توقف 38 مطبخ عن العمل، وتضرر أكثر من 32 ألف أسرة كما فقدت الغرفة التواصل مع أكثر من 60 الف أسرة في مدينة بحري “يحتاجون إلى الكلأ والملجأ والدواء، وفق لإحصاءات الغرفة.

وأشارت إلى أن انقطاع الاتصالات أدى بها إلى العجز عن الاستجابة والتقصي لعدد من الحالات الطارئة لتقديم المساعدة لها.

وناشدت طوارئ بحري منظمات الأمم المتحدة العاملة في السودان، وخصصت بالذكر منظمات ” اننا نناشد منظمات الامم المتحدة العاملة في السودان وعلى رأسها صندوق الغذاء العالمي ومكتب تنسيق الشئون الانسانية واليونسيف والصليب الاحمر” –ناشدتهم بالانتباه لخطورة الوضع الحالي في مدينة بحري.

وطالبتهم بالتدخل العاجل لتوفير الإغاثة الإنسانية والمواد الغذائية، مضيفة: “بشكل خاص للمواطنين المحاصرين”، كما ناشدت بالعمل على حماية المدنيين والضغط على الطرفين المتحاربين لابقاء قطاع الاتصالات خارج مجال اعمالهم الحربية.

وتعهدت غرفة طوارئ بحري بأنها ستسعى “بشتى السبل” لاستعادة عمل وأنشطة المطابخ الجماعية بأعجل ما يمكن حال توفر الإمكانيات لذلك.