الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانقتلي وجرحي بمدينة الفاشر وسط مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وشيكة

قتلي وجرحي بمدينة الفاشر وسط مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وشيكة

الفاشر: جبراكة نيوز – مهند مرشد

قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان لها أمس الأحد، إن عدد الوفيات بلغ ست حالات، و 61 إصابة بمستشفى الفاشر الجنوبي، بينهم إصابة لطبيبة أثناء تأدية عملها، وذلك إثر الاشتباكات الدائرة في المدينة منذ ظهر الأحد.

ونوهت اللجنة إلى أن الإصابات ما زالت تتوافد على المستشفى والتي تتطلب لمعدات جراحية، و حوجة عاجلة للتبرع بالدم.
وفي الاثناء أكدت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، أن هناك 9 شهيدا و 60 جريحا تم اسعافهم لمستشفى الجنوبي بالمدينة، وذلك جراء سقوط الدانات والرصاص الطائش للاشتباكات التي شهدتها المدينة بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع.

ودعت التنسيقية عبر صفحتها في الفيس بوك أمس الأحد، جميع الكوادر الطبية والمتطوعين للتوجه إلى مستشفى الجنوبي لتقديم الخدمات الطبية للمصابين.

وقال الناشط المدني منتصر إسماعيل لـ”جبراكة نيوز”، إن الفاشر احتوت الكثير من نازحي المدن الاخري التي شهدت  في دارفور مثل نيالا، الجنينة، وزالنجي بالاضافة الي القوات العسكرية الأمر الذي شكل زيادة في الكثافة السكانية للمدينة.

وأضاف منتصر بأن معظم من وفدوا إلي الفاشر يتواجدون جنوبي المدينة، لأن المنطقة الشمالية بها تواجد للدعم السريع والحركات المسلحة والجيش، مشيرا إلى أن أعداد كبيرة تقيم في معسكر زمزم جنوبي الفاشر، بالإضافة للمدارس التي تحولت إلى دور ايواء.

وأفاد منتصر في حديثه مع “جبراكة نيوز” إن الوضع عموما مزري جدا خاصة للنازحين، بوجد ندرة في المواد الغذائية بسبب اغلاق الطريق بين الفاشر وبقية الولايات الشرقية وخاصة بعد أحداث ولاية الجزيرة، لذلك أصبح إعتماد السكان على المواد الغذائية القادمة من دولة تشاد عن طريق المنطقة الحدودية الطينة.

وأشار منتصر بتأثر الموسم الزراعي والحصاد بشكل كبير بفعل الحرب، مع الندرة في الأدوية وإغلاق لعديد من المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكدا بوجود وفيات بسبب نقص الأدوية المنقذة للحياة لمرضى السكري والأمراض المزمنة.

ولفت منتصر إلى أن إحتمالية زيادة المواجهات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، والتي ستفاقم من الأزمة الانسانية للمدنيين، لافتا إلى أن الوضع الإنساني سيزداد سوء وخاصة أن الفاشر هي المدينة الوحيدة في دارفور ظلت تحافظ على وضع آمن نسبيا بأعتبارها ملاذا لكثير من الفارين من المواجهات التي حدثت في مناطق اخري بالاقليم حسب تعبيره.

ويجدر بالاشارة بأن الحرب اكملت اليوم عاما كاملا منذ اندلاعها في الخامس عشر من ابريل 2023، دون أن تلوح في الأفق أية حلول من خلال مفاوضات جادة، ليواجهه الملايين من السودانين داخليا وخارجيا أوضاعا إنسانية مأساوية.

وفيما تفيد بيانات الأمم المتحدة “بأن 5 ملايين سوداني على بعد خطوة واحدة من المجاعة وما يقرب من 18 مليونا يواجهون الجوع الحاد، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024- التي تبلغ تكلفة أنشطتها 2.7 مليار دولار- لم تتلق سوى 6 في المائة فقط من إجمالي التمويل المطلوب”.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات