جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
شن سلاح الجو التابع للقوات المسلحة السودانية غارات جوية على مواقع قوات الدعم بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور وعددا من المواقع شمال وشرق المدينة مساء الإثنين وللمرة الثانية خلال أسبوع.
ويعيش المدنيون بشمال دارفور أوضاعا معقدة بعد هجمات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه على قرى ريفي غرب الفاشر، الأمر الذي أدي إلي نزوح مئات المواطنين إلي الفاشر تحت أوضاع صحية ومعيشة صعبة.
وكشفت مصادر الفرقة السادسة مشاة عن تنفيذ عدد من الغارات الجوية على مواقع الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، والتي تطابقت مع روايات شهود عيان من الفاشر بتنفيذ الضربات الجوية تجاه تمركزات الدعم السريع دون أن معرفة حجم الاضرار.
الوضع الانساني
وتعيش عددا من مناطق شمال دارفور من بينها مدينة الفاشر تحت صفيح ساخن بعد تجدد المواجهات المسلحة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جهة، والدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه من جهة أخرى بعد هجوم الأخير على قرى ريفي غرب الفاشر.
بالاضافة الي مواجهات مسلحة بمحلية مليط والقصف المدفعي على المدنيين داخل مدينة الفاشر الذي تسبب في مقتل (10) أشخاص وجرح (60) أخرين جلهم من المدنيين واللذين ما زالوا يتلقون العلاج بالمستشفى الجنوبي في الفاشر.
بدوره كشف الصحفي محمد أحمد نزار، عن حصار قرية عمار جديد غربي الفاشر من ثلاث محاور من قبل مليشيات الموالية للدعم السريع. وأشار نزار، إلى مخاوف الأهالي لعمليات الحرق، والإتلاف، والنهب خاصة بعد منعهم من الخروج وسط إطلاق نار كثيف.
وأضاف نزار في تغريدة على حسابه على منصة فيسبوك، أن هناك جرائم وانتهاكات ضد الإنسانية بانتهاج التهجير القسري، سياسة الأرض المحروقة، استهداف المدنيين العزل وقتلهم بشكل وحشي وانتقامي ونهب ممتلكاتهم مؤكدا، أن مناطق كثيرة تعيش ظروفا إنسانية معقدة مع وجود حركة نزوح جماعي جراء الاعتداءات المتكررة.
بدوره قام مدير شرطة ولاية شمال دارفور العميد شرطة أيوب عبد الرحيم حسن المبارك، بزيارة لمستشفى الفاشر الجنوبي لتفقد جرحى ومصابي الأحداث المؤسفة التي شهدتها الولاية مساء أمس بين القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح ضد الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل (3) من افرد شرطة الولاية وإصابة (6) آخرين.
وتعاني مدن دارفور من أوضاع ماسوية بعد انفرط عقد الأمن وانتشار المسلحين نتيجة سقوط أربع من الولايات في يد قوات الدعم السريع بعد معارك شرسة مع القوات المسلحة السودانية منذ 15 أبريل الماضي. حيث انتشرت جرائم الاختطاف والنهب المسلح وسط غياب سلطة القانون مما خلق حركة نزوح ولجوء لآلاف المدنيين إلى المدن الآمنة مثل الفاشر ودول الجوار مثل تشاد، جنوب السودان و اوغندا.
أحدث التعليقات