الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانمسؤولون أمميون يحذرون من فتح جبهة جديدة للحرب في دارفور

مسؤولون أمميون يحذرون من فتح جبهة جديدة للحرب في دارفور

جبراكة نيوز – فريق التحرير

طالبت روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، الاستمرار في تسليط الضوء على الحرب التي تعسف بالسودان وشعبه والعمل علي وقفها فورا. وأضافت قائلة “إن التوقعات بالنسبة لشعب السودان قاتمة، وإن الصراع مازال محتدما وخطر المجاعة يظل قائما”.

ومن ناحية أخري وفي إحاطة أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن السودان أمس الجمعة، قالت ديكارلو “إنه منذ اندلاع الصراع، تحمل الشعب السوداني معاناة لا تطاق، وفشل طرفا الصراع في حماية المدنيين حيث قُتل أكثر من 14 ألف شخص وجُرح عشرات الآلاف.

وأشارت “أن نصف سكان البلاد أي نحو 25 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة، في حين أجبر أكثر من 8.6 مليون على الفرار من منازلهم، بمن فيهم 1.8 مليون لاجئ”.

و فى ذات السياق أشارت إلى حدوث “فظائع بما فيها استخدام واسع النطاق للعنف الجنسي باعتباره سلاحا للحرب، تجنيد الأطفال، الاستخدام المكثف للتعذيب والاعتقال التعسفي المطول من قبل طرفي النزاع.

ولفتت إلى تعرض آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها من مرافق البنية التحتية المدنية الأساسية للتدمير، مضيفة أن “الحرب دمرت مساحات واسعة من القطاعات الإنتاجية في البلاد، مما أدى إلى شل الاقتصاد”.

واصفة “باختصار، هذه أزمة ذات أبعاد أسطورية. كما أنها برمتها من صنع الإنسان”.

كما ناشدت ديكارلو من خلال دعوة الأمين العام، جميع الأطراف إلى الحوار خاصة الأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية ذات الصلة وتحقق سلام حقيقى ومستدام.

ومرحبة بنتائج مؤتمر باريس بشأن السودان قائلة “علينا أن نبني على الزخم الذي حققه مؤتمر باريس لتعزيز جهودنا للمساعدة في إنهاء القتال وإعادة السودان إلى مسار شامل نحو الديمقراطية الشاملة والتعافي”.

نذر المجاعة

بدورها، قالت إيديم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمام مجلس الأمن إن الحرب في السودان “حولت الأحياء السكنية إلى ساحات قتال، اشتعلت النيران في مباني المكاتب، وفر المدنيون من الخرطوم حاملين ما استطاعوا حمله من ممتلكات.

كما نوهت نيابة عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس بأنه “من المحزن بشكل خاص رؤية ما حدث في السودان، بالنظر إلى الوضع الذي كانت عليه البلاد قبل بدء هذا الصراع، والتي كانت ملجأ آمنا لأكثر من مليون لاجئ، ومركزا إقليميا لمنشآت طبية وجامعات. لقد اختفى الكثير من هذا الآن”.

و طالبت أطراف النزاع باحترام القانون الدولي الإنساني، مشددة على أن العنف الجنسي محظور تماما مثل غيره من أشكال المعاملة اللاإنسانية، وأنه يجب للأطراف حماية المدنيين.

وفي حديث له أمام مجلس الأمن، قال محمد ابن شمباس، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي، “إن الحرب أعادت البلاد عدة عقود إلى الوراء، “وسوف يستغرق الأمر أكثر من جيل لإعادة بناء السودان إلى ما كان عليه قبل الحرب”. وهذا يضع ملايين السودانيين تحت الفقر والمعاناة لعقود قادمة.

اندلعت الحرب في السودان فى الخامس عشر من ابريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، نتجت عنها أكبر أزمة انسانية في العالم حسب تقديرات الامم المتحدة.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات