الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالسودانيون في مواجهة جفاف الموارد وتوقف المرتبات

السودانيون في مواجهة جفاف الموارد وتوقف المرتبات

جبراكة نيوز – مهند مرشد

منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، توقفت رواتب وزادت معانة الموظفين والمعلمين في الخرطوم والولايات الاخري التي شملتها الحرب لما يقارب عاما كاملا.

وقال الأستاذ نصر الدين خليفة عضو لجنة المعلمين لـ”جبراكة نيوز”، “بعدم صرف الرواتب لشهور طويلة أثر علينا وعلى اسرنا، حيث واجهتنا مشاكل في تلبية أدنى احتياجاتنا، لافتا إلى عدم مقدرتهم الحصول على اعمال بديلة”. وتابع قائلا “هذا انعكس علي نفسياتنا ومشاركتنا الاجتماعية”.

ونوه خليفة إلى أن الرواتب في حد ذاتها كانت لا تكفي لتلبية متطلبات الحياة بالمقارنة مع إرتفاع السوق، فضلا عن توقفها بالكامل واصفا ذلك بمضاعفة المعاناة بشكل لا يحتمل. وتابع “بعض زملائنا لجأوا للعمل في المهن الهامشية لتوفير  علي لاقل أقل وجبة لأولادهم وحين نلتقي ببعضهم نرى الأسى في عيونهم”.

وطالب نصر الدين المسؤولين بالوقوف لوضع معالجات فورية لأزمة المعلمين، لتجنيبهم حالة الضنك الذي يعشونه، وأضاف “بقينا عايشين على المساعدات التي تأتينا من المعارف والأهل من لهم مقدرة على مساعدتنا”. وأشار إلى أنه وزملاءه فقدوا الثقة في الوعود المتكررة التي تأتيهم من الحكومة بقرب دفع الرواتب.

وقال الموظف بمحلية الخرطوم عز الدين بابكر إنه بعدما نزوحه إلى ولاية النيل الأبيض من الخرطوم، بدأ رحلة معاناة جديدة مع توقف الرواتب ولايستطيع توفير حاجاته الضرورية له ولأسرته المكونة من زوجة ابنتين أحداهن في المرحلة الثانوية والأخرى في المرحلة الجامعية بحسب ما ذكر في حديثه لـ”جبراكة نيوز”.

وأشار إلى أن اخر مرتب صرفه هو راتب شهر مايو العام المنصرم، وقال إن حكومة ولاية النيل الأبيض تدعمهم بمبلغ 50 ألف بعد أن نسبتهم الولاية لمحلية كوستي. وقال أن هذا المبلغ يغطي جزءا قليلا من احتياجاتهم ولكنه لن يكون بديلا لراتبه الأساسي. ولفت بابكر إلى أنه بحث كثيرا لعمل يناسب سنه، ولكن الفرص في هذه الولاية قليل نسبة لتواجد آلاف النازحين فيها.

أكد المحلل الاقتصادي هيثم أبو روضة أن الموظفين في ولاية الخرطوم لم يصرفوا رواتبهم لعشرة أشهر، بعد اندلاع الحرب، وقال لـ”لجبراكة نيوز”، تكاد تكون جميع موارد الدلة جفت بسبب الحرب، مثل توقف تصدير الذهب، الصمغ واللحوم وغيرها.

وقال لقد توقفت القروض، وبالتالي أصبحت الدولة تعتمد على إيراداتها من الضرائب الداخلية المختلفة من المواطن، وهي قليلة لاتكفي موظفي ولاية واحدة. وأشار إلى تحويل ايرادات الدولة بالكامل للصرف على العمليات العسكرية.

وأوضح أن عجز الدولة لم يقتصر على دفع الرواتب فقط بل عجزت عن تقديم أبسط الخدمات للمهجرين بفعل الحرب. وأشار إلى أن هذا واقع مؤلم على الموظفين وغيرهم من المواطنين، ودعا لوقف الحرب واستعادة المسار الديموقراطي، لأنه السبيل الوحيد لاستقرار السودان.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات