الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السودانتداعيات الحرب علي النساء في دارفور

تداعيات الحرب علي النساء في دارفور

جبراكة نيوز: أبوبكر الصندلي

مريم محمد العناف ذات “35” عاماً ,وهي أم لثلاثة أطفال من مدينة نيالا غربي السودان في اقليم دارفور، اجبرتها الحرب قهراً علي النزوح من نيالا إلي منزل والدها بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.

سافرت مريم بالمركبات الصغيرة، ” الكروزرات” السفرية لمسافة تقدر بحوالي أربعة ساعات “250” كيلومتر تقريباً. وجدت مريم وأطفالها الثلاثة الملاذ الآمن مع أسرتها الممتدة في حي النسيم بمدينة الضعين، علي أمل العودة إلي الديار رغم البؤوس الذي تركته “الحرب” علي الصغار قبل الكبار، ولكن لاتزال هنالك نوافذ للأمل والابتسام والنظر للمستقبل بروح مليئة بالايجابية.

جلست “جبراكة” إلي مريم ذات العقد الثلاثين وهي تتحدث بالحسرة وهي تعتصر الالم وتحتشد ذاكرة الأيام التي كانت مليئة باشلاء القتلي وازيز المدافع والمتفجرات، دموع وصراخ الأمهات وانين الاطفال الجوعي وعيونهم تحكي يصعب تصورها.
قالت مريم “نحن بنعاني من الحرب معاناة شديدة في سبيل البحث عن لقمة العيش الحلال، بعد نزوحنا الي الضعين، اجبرنا للخروج للشغل”تعمل بائعة للشاي” في ظروف قاهرة وقاسية وصعبة، وأحيانا لا نمتلك حق المواصلات ونحن خارجين للعمل”.

وقالت مريم “نجي محل الشغل ونولع النار ونشتغل لحدي المساء ومن ثم نقوم بشراء احتياجتنا المنزلية للاطفال وهكذا تمضي ايامنا في الكد والاجتهاد، من ثم نبدأ اليوم الثاني من الصفر ،وكدة عايشين”. وأضافت مريم قائلة “الحرب ما مريحانا، الواحد بطلع وهو خائف، ثم يعود بذات الخوف، مؤكدة أن الوضع مخيف وغير مطمئن.

تقول مريم، نحن لم نتلقي اي دعم من اية جهة لذلك نطالب المنظمات الإنسانية بمد يد العون وخاصة الشرائح النسوية والضعيفة.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات