جبراكة نيوز: فريق التحرير
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر وما حولها في شمال دارفور.
وحسب موقع “الأمم المتحدة” أشارت التقارير إلى أن كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع “شنت هجمات عشوائية باستخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق، مثل قذائف الهاون والصواريخ التي تطلقها الطائرات المقاتلة، في المناطق السكنية”.
وقال المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، سيف ماجانجو، خلال مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة، إن 43 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا مع استمرار القتال بين الجانبين والميليشيات المتحالفة معهم في ظل توجه لقوات الدعم السريع نحو الفاشر.
وأضاف ماجانجو إن المدنيين محاصرون في المدينة، وهي “الوحيدة في دارفور التي لا تزال في أيدي القوات المسلحة السودانية، ويخافون من القتل إذا حاولوا الفرار”.
وشدد المتحدث على أن الوضع المزري يتفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الأساسية حيث إن عمليات تسليم السلع التجارية والمساعدات الإنسانية مقيدة بشدة بسبب القتال، وعدم قدرة الشاحنات على العبور بحرية عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
منذ أوائل أبريل، شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات واسعة النطاق على قرى غرب الفاشر التي يسكنها في الغالب مجتمع الزغاوة العرقي الأفريقي.
وأضاف المتحدث: “قامت قوات الدعم السريع بإحراق بعض القرى، بما في ذلك دورما وأموشوش وسارفايا وأوزباني.
وتثير مثل هذه الهجمات القلق من احتمالات وقوع المزيد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي.
وأدى القتال والهجمات بين الرزيقات والمساليت في العام الماضي، في غرب دارفور إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، ونزوح الآلاف من منازلهم”.
وطالب المفوض السامي إلى الوقف الفوري لهذا التصعيد الكارثي، ووضع حد للصراع الذي اجتاح البلاد منذ أكثر من عام. كما دعا إلى إجراء تحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني “بهدف ضمان المساءلة وحقوق الضحايا في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويضات”.
وحث طرفي النزاع وحلفاءهم على منح المدنيين ممراً آمناً إلى مناطق أخرى، وضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
أحدث التعليقات