الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانانقطاع الاتصالات يضاعف حوادث النهب المسلح في شرق بارا بشمال كردفان

انقطاع الاتصالات يضاعف حوادث النهب المسلح في شرق بارا بشمال كردفان

جبراكة نيوز – مهند مرشد

شهد الطريق الرابط بين مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض ومناطق شرق مدينة بارا بولاية شمال كردفان، ثلاث حوادث للنهب المسلح خلال شهر أبريل الجاري، مما بات يشكل تهديدا لأمن المواطنين ويعيق وصول الإمداد الغذائي والدوائي.

واشتكى مواطنو المنطقة من تجدد حالات النهب المسلح التي يتعرض لها التجار من قبل عصابات مسلحة قالوا إنها تكاثرت جراء الحرب الدائرة منذ الخامس عشر من أبريل العام الماضي.

وأرجع مواطنو المنطقة – في حديثهم لـ” جبراكة نيوز” – تكرار حوادث النهب في هذا الطريق لانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت التي كان يمكنهم من تنبيه بعضهم وجلب “الفزع”، الذي يعني محليا الاستعانة بالأهالي لحماية ممتلكاتهم ومطاردة الجناة لاستردادها في حال تعرضها للنهب والسرقة، وهو ما يخافه من يرتكبون هذه الجرائم بحد قولهم.

ويطالب الأهالي الجهات ذات الاختصاص بإرجاع خدمة الاتصالات بأسرع ما يمكن، مشيرين إلى أن انقطاعها سبب رئيسي في عزلة المنطقة وبالتالي استمرار عمليات النهب المسلح.

المواطن موسى فضل قال لـ”جبراكة نيوز”، إن “ظاهرة النهب المسلح في المنطقة ترافقت مع بداية الحرب في 15 أبريل 2023، بسبب انتشار السلاح غير الخاضع للسلطة المركزية أو المحلية “الإدارات الأهلية”.
وأضاف أن حوادث النهب المسلح كانت محدودة في السابق، لسهولة وصول “الفزع”، وتنبيه السكان لبعضهم، والاتصال بالجهات الشرطية، في حال وجود تحرك غريب لعناصر تحسب على قطاع الطرق.

ولفت إلى أن المركبات السفرية باتت عرضة للنهب بكامل ما تحملها من بضائع، موضحا أن قطاع الطرق واللصوص يأخذونها إلى مدينة أمدرمان في ولاية الخرطوم. وتابع: فضل قائلا “وإن صل “الفزع” الأهلي بعد ذلك، تكون تلك المسروقات وصلت إلى أمدرمان مما يصعب علينا الوصول إليها بسبب الحرب المشتعلة”.

وأكد موسى في حديثه لـ”جبراكة نيوز”، حدوث ثلاث حوادث خلال الشهر الجاري فقط، مشيرا إلى أن أصحاب “لواري” نقل البضائع أصبحوا يتجنبون طرق هذه المنطقة خوفا من تعرضهم لهذه العصابات المتفلتة.

وأشار موسى إلى أن تلك المناطق مع اتساع رقعة الحرب ووصولها إلى مدينة الأبيض حاضرة الولاية، أصبحت تعتمد على منطقة الدويم في تلبية حاجاتها الضرورية من الغذاء والدواء.
وحذر فضل من استمرار عمليات النهب، إذ أنها ستؤدي إلى حرمان مناطقهم من السلع الضرورية، الأمر الذي سيدفع السكان إلى النزوح إلى مناطق أخرى.

وتعاني معظم ولايات السودان، منذ السابع من فبراير الماضي، من انقطاع الاتصالات والإنترنت، بينما تعمل الخدمة بشكل جزئي في الولايات الشرقية والشمالية من البلاد، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع بالتسبب في انقطاع الخدمة.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات