جبراكة نيوز – مهند مرشد
تقول النازحة وداد يونس سلامات، التي تقيم مع اثنين من ابنائها بأحد مراكز الإيواء بمدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، إنها تواجه ظروفا صحية صعبة بعد خضوعها لعملية إزالة لحمية من الرحم.
فهي بعد إجراء العملية بحاجة إلى علاجات مثل الحقن والمحاليل الوريدية، بيد إن تكلفة الجرعة العلاجية الواحدة ما بين 20 إلى 25 ألف جنيه. وهو مبلغ – بحسب قولها – فوق طاقتها، فهي في وضعية نزوح حادة وبلا موارد مالية ولا عمل لها.
تواجه النساء النازحات في معسكرات النزوح بولاية النيل الأبيض، أوضاعا صحية ومعيشية قاسية يمكن أن تشكل خطرا على حياتهن، لا سيما ما يتعلق برعاية الطفولة ومتابعة الحوامل والمرضعات، في ظل شبه انعدام تام للأدوية المنقذة للحياة، وتطعيمات الأطفال والجرعات التغذوية المساعدة للنساء الحمل.
الوافدة من أمدرمان أم محمد، وهي والدة لخمسة أبناء قالت لـ«جبراكة نيوز»، إن النساء الحوامل يعانين كثيرا في سبيل الحصول على الغذاء والدواء المناسبين لظروفهن الصحية الملازمة لفترة الحمل. مشيرة إلى ضعف المعينات المقدمة لراحة الحوامل من النازحات. عضو غرفة طوارئ ولاية النيل الأبيض، عماد أحمد، قال في إفادته لـ«جبراكة نيوز» إن تكلفة العمليات الجراحية في المستشفيات الحكومية تتراوح ما بين 300 إلى 600 ألف جنيه.
وأضاف أن هذه التكلفة العالية للعمليات الجراحية –خاصة العمليات القيصرية – يتحملها المرضى بمفردهم، فلا وجود لجهات داعمة سواء أكانت منظمات خيرية أو رسمية أو أي جهات أخرى تساعد في تخفيف المعاناة على المواطنين لاسيما النازحين والنازحات. وناشد أحمد المنظمات المحلية والأجنية بضرورة الالتفات لمثل هذه الحالات لخطورتها ومساعدة من يحتاجون العون من المريضات الموجودات بعنابر المستشفيات.
النازحة أم محمد، واصلت في حديثها لـ «جبراكة نيوز»، وطلبت من الجهات ذات الاختصاص أن تعمل على توفير الأغذية الكافية للنساء الحوامل لإتمام فترة نمو الجنين بنجاح، كما طالبت بإيلاء تطعيمات الحامل العناية اللازمة، حتى لا تتأثر الأم سلبيا وحتى نضمن سلامة الجنين.
وقالت أم محمد: “العمليات القيصرية ذات كلفة عالية في مدن ولاية النيل الأبيض، وتواجه النساء النازحات مشكلة كبيرة لعدم مقدرتهن توفير مبالغ الرعاية الصحية اللازمة نسبة لظروف النزوح الناتجة عن الحرب.
وتحدثت إلى «جبراكة نيوز» النازحة بأحد مراكز الأيواء في كوستي (أ. ح)، وقالت إنهن يحتجن للمطهرات والفوط الصحية، مؤكذة أنهن لم يجدن مساعدة من أي جهة لتوفير هذه الاحتياجات الضرورية لكل امرأة.
وأشارت (أ، ح) إلى أن تجاهل الاهتمام بهذه الضروريات يعرض النساء لالتهابات حادة قد تتفاقم وتؤدي إلى العقم مستقبلا، وطالبت بتوفير الرعاية الصحية مع مراعات حوجاتهن النسائية.
وناشدت (أ، ح) المنظمات الخيرية والإنسانية للوصول إليهن في المراكز لأجل مساعدتهن، خاصة النساء اللائي يعانين من أمراض مزمنة، إلى جانب من هن في أطوار الحمل المختلفة.
أحدث التعليقات