جبراكة نيوز: كمبالا
قال قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنه بحث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمضان العمامرة، عبر مكالمة هاتفية، تطورات الأوضاع في السودان والظروف الإنسانية الصعبة تواجه الشعب السوداني.
وأضاف حميدتي، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع اكس، إن المحادثة تطرقت للأوضاع في ولاية شمال دارفور وما وصفه بعمليات القصف الجوي المتعمد والممنهجة بالبراميل المتفجرة على المدنيين الأبرياء التي طالت حتى الماشية.
وأردف بأنه أكد لرمضان العمامرة إن قوات الدعم السريع “تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس في مواجهة العدوان الذي ظلت نتعرض له منذ أول يوم في الحرب، مؤكدا مواصلة الدفاع في كافة الجبهات”.
وقال حميدتي: “أكدت كذلك إننا وفي إطار رفع المعاناة الإنسانية عن شعبنا مستعدون للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في جميع أنحاء البلاد”.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين.
ومنذ أكثر من شهر تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر بشمال دارفور بغية الهجوم على قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، وهي آخر حصون الجيش في إقليم دارفور بعد سقوط أربع فرق في نيالا وزالنجي والجنينة والضعين.
وسيطرت الدعم السريع في أواخر أكتوبر الماضي على نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور والجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور والضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، إثر انسحاب الجيش منها، بسبب محاصرة قواته شهورا وانقطاع الإمداد عنها. ولم يتبق من الإقليم تحت سيطرة الجيش سوى الفاشر عاصمته السياسية والإدارية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت 15 ألف قتيل منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي.
وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون “لخطر شديد ومباشر”، وذلك مع تفاقم أعمال العنف والتهديد “بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور”.
أحدث التعليقات