جبراكة نيوز – مهند مرشد

“ولاية الجزيرة بين انتهاكات الدعم السريع وقصف طيران الجيش”.

قالت لجان مقاومة مدني بولاية الجزيرة إن عمليات سرقة ونهب المواطنين ما تزال متواصلة من قبل عناصر يتبعون لقوات الدعم السريع, بجانب تزايد عمليات نهب المحاصيل والمواشي.

وأضافت مقاومة مدني في بيان اليوم – اطلعت عليه “جبراكة نيوز” – أن اعتقال المواطنين وممارسة كل أنواع التعذيب، لا يزال مستمرا من قبل قوات الدعم السريع التي ترفض الافراج عن المعتقلين إلا مقابل مبالغ مالية باهظة.

وتابع البيان: “شهدت مدينة ود مدني في الآونة الأخيرة العديد من الغارات الجوية التي قام بتنفيذها سلاح الجو التابع للقوات المسلحة مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى بين المواطنين وتدمير لمنازل المواطنين والبنية التحتية”.

وأشار البيان إلى أن هنالك مجموعات مسلحة أسماهم البيان (قطاع طرق)، تقوم بعمليات سطو مسلح في الشوارع السفرية وتنهب الفارين من جحيم مليشيا الدعم السريع حسب وصف البيان.

وأكد بيان المقاومة شح وندرة وغلاء المواد الغذائية والاستهلاكية والاحتياجات الأساسية، وذلك نتيجة لطمع التجار ولصعوبة الحصول على أي إمدادات غذائية من خارج الولاية، ونوه إلى أن الدعم السريع تقوم بنهب كل ما يدخل الولاية.
وأوضح البيان أن أغلب الأسر لا تملك قوت يومها نسبة لانعدام العمل، وكل سبل كسب الرزق مما ينذر بمجاعة للمواطنين غير المعتمدين على الزراعة والرعي.

وذكر تقرير المقاومة أن انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت لقرابة ثلاثة أشهر أدى لصعوبة عمليات التحويلات البنكية، وقال إن الدعم السريع تتيح أجهزة القمر الفضائي “استار لينك” في الأسواق والقرى بمبالغ باهظة مستغلا حاجة المواطنين، لافتا إلى احتمالية تعطل الخدمة وخروج ولاية الجزيرة عن التغطية تماماً.

وقالت مقاومة مدني إن الدعم السريع تفرض ضرائب مقلقة على تذاكر السفر، وحركة نقل البضائع والمواد التموينية داخلياً، وصلت للحد الذي لا يحتمله المواطن المغلوب على أمره.

واوضح البيان أن مدينة ود مدني شهدت عودة بعض المستشفيات للعمل منها مستشفى ود مدني التعليمي الذي يعمل بوجود أخصائي جراحة عامة، وأخصائي بقسم الصدرية، ونائب أخصائي قسم الباطنية، ووجود بعض الأطباء العموميين والممرضين. وكذلك مستشفى ود مدني للطوارئ، ومستشفى مدني لأمراض النساء والتوليد، الذي يعمل بوجود اخصائي واحد وعدد من القابلات والممرضين.

وأيضا مستشفى الجزيرة لجراحة وأمراض الكلى يعمل بدون وجود اخصائي، ومخزونها من المواد والغسالات شارف على النفاذ مع توقف قسم جراحة المسالك البولية.

وأشار البيان إلى الشح في الإمداد الدوائي وخاصة أدوية الأمراض المزمنة الضغط والسكري.
ولفت إلى أن قوات الجيش تمنع إدخال أي إمدادات دوائية قادمة من الولايات الأخرى لولاية الجزيرة، كما تقوم الدعم السريع بنهب من يتمكن من تهريب اي إمداد دوائي.

وقالت إن الدعم السريع نهب المخزون الدوائي من المستشفيات والصيدليات.
وتابع البيان أن الدعم السريع قام بسرقة أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المكثفة وأجهزة عملية قسم العظام.