جبراكة نيوز: مهند مرشد
دفعت عناصر تتبع لقوات الدعم السريع عشرات الأسر في مناطق تقع شمال ولاية النيل الأبيض لمغادرة قراهم بسبب تكرار ممارسات النهب والسلب والانتهاكات المتكررة.
حذيفة أحمد الذي نزح بصحبة أسرته إلى مدينة ربك، قال لـ “جبراكة نيوز” إن قوة من الدعم السريع داهمت قريتهم “الدرادر”، جنوب القطينة التي تسيطر عليها الدعم السريع، أكثر من مرة ومارست النهب والاعتقالات بذريعة انتماء المعتقلين للجيش والقوات النظامية الأخرى.
وتابع: “نحن نتعرض لسيناريو تهجير بالكامل”. مشيرا إلى أن معظم سكان قريته غادروها بعد توالي الهجمات عليها فأصبحت غير آمنة.
وقال إن من تبقوا في القرية هم من ينقصهم المال لتكاليف الرحلة والإعاشة والسكن.
وأردف حذيفة أن أحد مواطني القرية تعرض، أمس الأول، لأربع رصاصات من عناصر الدعم السريع. وقال إن المصاب سمح لهم بأخذ عربته لكنهم داهموا المنزل لنهبه مع العربة وأثناء محاولة منعهم أطلقوا عليه الرصاص، ونقل بعد ذلك إلى مستشفى كوستي لتلقي العلاج.
وبعد نزوح حذيفة إلى مدينة ربك بدأ في معاناة جديدة في البحث عن منزل لأسرته وواجهته صعوبة الحصول على سكن. وقال إن أسعار الإيجارات مرتفعة تتراوح ما بين 400 إلى 600 ألف جنيه للشهر، وقال إن المؤجرين والسماسرة يستغلون ظروف النازحين ويبالغون في رفع إيجارات البيوت.
وفي ديسمبر الماضي، بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، ومنذ ذلك التاريخ مارس أفرد يتبعون للدعم السريع انتهاكات واسعة في الولاية، وفي القرى المتاخمة لها في ولاية النيل الأبيض.
أحدث التعليقات