الجمعة, مارس 14, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالسودان: هل سلاح المستنفرين سيفاقم الأزمة بدلا من حلها بعد مقتل مستنفر...

السودان: هل سلاح المستنفرين سيفاقم الأزمة بدلا من حلها بعد مقتل مستنفر لشقيقة؟

جبراكة نيوز: بورتسودان

تتعالى الأصوات المنادية بضبط وتقييد حمل السلاح الناري الذي أصبح ظاهرة منتشرة في المدن التي تشهد  استنفارا للمواطنين، كما أن تزايد حالات الاعتداءات على المدنيين من قبل المسلحين باتت مثيرة للقلق.

خلال الفترات السابقة وقعت مجموعة من الحوادث التي أودت بحياة مدنيين، وفي أواخر شهر مارس الماضي قتل مواطن برصاص مستنفرين، في منطقة أم سنيبيرة بولاية القضارف، بعد محاولة تفريق تجمهرا لمواطنين رفضوا اعتقال قريبهم المتهم بانتمائه لقوات الدعم السريع.

وأكد المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان (أ. ع)، بوقوع اعتداءات وجرائم قتل متكررة في عدد من الولايات في السودان، وقال إن غياب العقيدة العسكرية والخبرة الكافية في التعامل مع السلاح، يؤدي لحدوث انتهاكات.

ولفت في حديثه لـ”جبراكة نيوز”، إلى أن التسليح الذي تم أسهم في زيادة تجارة السلاح وجعل أمر امتلاكه بالغ السهولة، وتابع “حتى بحجة منع دخول الدعم السريع للولاية لا يعطي هذا الحق في أن يحصل الجميع على السلاح”.

وحذر المحامي من أن نشر السلاح سيفاقم الأزمة بدلا عن حلها، ولفت إلى أن الدولة ستواجه مشكلة كالتي حدثت سابقا في دارفور.
ودعا إلى تنظيم حمل السلاح وتقييده، وأن تضم الدولة المستنفرين داخل أجهزتها الأمنية لضمان مراقبتهم والإشراف عليهم وتنظيمهم وهيكلتهم داخل أجهزتها المختلفة.

حوادث قتل

وفي يوم السبت الماضي قتل أحد المستنفرين شقيقه في مدينة مقاصر بالولاية الشمالية، إذ أطلق عليه سبع رصاصات من سلاح كلاشنكوف بعد نشوب خلاف بينهما.
كما شهدت منطقة حفير مشو في الولاية ذاتها حادثة قتل أحد المستنفرين لنفسه عن طريق الخطأ أثناء محاولته تنظيف سلاحه. وشهدت عدة مناطق بولايات مختلفة حوادث مشابهة تسببت في إصابات خطيرة للمدنيين.

قال المواطن من مدينة كوستي الزين عبد الله لـ”جبراكة نيوز”، إن حمل السلاح بشكله الحالي مسألة مثيرة للخوف والرعب خاصة ليلا عندما يسمعون أصوات الرصاص التي لا يعلمون مصدرها. وأبدى الزين تخوفه من أن يتحول السلاح لثقافة وسط المدنيين في المدن الآمنة.

وقال إن حملة السلاح من المستنفرين يشاركونهم المواصلات العامة، وتابع: “ممكن انزل من المواصلات إذا ركب معاي مسلح” في إشارة لعلمه بقلة خبرتهم في التعامل مع السلاح، ولفت إلى أن الدولة ستواجهها مشكلة كبرى في نزع السلاح مستقبلا.

وفي وقت سابق قال نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي، في خطاب أمام حفل تخريج دفعة من قوات حركة ـ جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، بالقضارف، إن المقاومة الشعبية المسلحة ستكون الخطر القادم في حال عدم ضبطها، ووجه بسحب السلاح من أي مجموعة خارج سيطرة الجيش.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات