جبراكة نيوز: كمبالا

قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إنه على الرغم من مرور عام على اندلاع الحرب في السودان، إلا أن آلاف الأشخاص ما زالوا يعبرون الحدود يوميا نحو تشاد كما لو أن حالة الطوارئ بدأت بالأمس.

وقال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان (دارفور)، توبي هارورد، في تدوينة له على منصة “اكس”: “تشهد بعض الأيام، عبور حوالي 1000 شخص عند معبر أدري التشادي”.

وأضاف أنه عندما سألوا العابرين من المدنيين عن سبب فرارهم من السودان، أجاب 90% منهم “لأنه لا يوجد شيء للأكل!”.
وأردف توبي هارورد” “سوف يهرب المزيد من الناس إذا لم تتمكن منظمات الإغاثة الأممية والشركاء من تسريع توزيع الغذاء والتغذية داخل إقليم دارفور”.
ودعت مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة – على حسابها الرسمي بموقع “اكس” – إلى وضع حد فوري للعنف في السودان، الذي وصفته بأنه “لا معنى له”.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الحرب الدائرة في السودان خلفت أكثر من 14 ألف قتيل، وإلى فرار نحو 8.1 ملايين شخص من منازلهم، ويشمل ذلك حوالي 6.3 ملايين داخل السودان و1.8 مليون فروا إلى خارج البلاد، حسب بيان المكتب الأممي.

وسيطرت قوات الدعم السريع في أواخر أكتوبر الماضي على نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور والجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور والضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، إثر انسحاب الجيش منها، بسبب محاصرة قواته شهورا وانقطاع الإمداد عنها.

وفي وقت سابق أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كاثرين راسل أن تصاعد القتال في ولاية شمال دارفور بالسودان أدى إلى خسائر بشرية مميتة بين الأطفال.

وأشارت إلى أن التهديد بشن هجوم عسكري وشيك على مدينة الفاشر، التي تؤوي ما لا يقل عن 500 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف في أماكن أخرى من البلاد، يهدد بتصعيد كارثي، مما يعرض حياة 750 ألف طفل في الفاشر، وربما ملايين آخرين للخطر داعية أطراف النزاع إلى التراجع بشكل عاجل عن مثل هذه المواجهة الخطيرة.