الجمعة, مارس 14, 2025
الرئيسيةاخبار السودانمتحدث الصليب الأحمر ل "جبراكة نيوز": علي جميع الأطراف احترام القانون الدولي...

متحدث الصليب الأحمر ل “جبراكة نيوز”: علي جميع الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني في السودان

جبراكة نيوز – حوارات

خطوط:
* متحدث الصليب الأحمر بالسودان: نراقب تطورات الأوضاع في دارفور عن كثب
* خلال العام الماضي أجلينا حوالي “300” طفل من دار المايقوما بالخرطوم
* تعرضنا لحادثيين أمنيين خلال عام وقتل اثنان من موظفينا في دارفور قبل أيام
* التحريض ونشر الشائعات يؤثر بشكل سلبي على الأنشطة الإنسانية
* سيكون هنالك تقييم أعمق قبل أي تحرك بعد حادث مقتل زملائنا بدافور

***
قال المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان، عدنان عزام، إن الأوضاع الأمنية المصاحبة للصراع في السودان أثرت بشكل كبير على العمل الانساني، وضاعفت من تحديات الوصول إلى من يحتاجون للمساعدات.

وطالب عدنان جميع الأطراف دون استثناء باحترام الالتزامات وقواعد القانون الدولي الإنساني والسماح للمدنيين بالخروج الآمن من المناطق التي تشهد صراعات. وقال في حوار مع “جبراكة نيوز” إن بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان تعرضت خلال الفترة الماضية لحادثيين أمنيين، كان أحدهما في ديسمبر الماضي 2023م في الخرطوم، والثاني وقع خلال هذه الأيام وفيه تعرض اثنان من منتسبي الصليب الأحمر في دافور للقتل.

وأضاف: للأسف الشديد مثل هذه الاعتداءات أو الحوادث تؤثر بشكل كبير على عمل المنظمات الإنسانية وتلقي بظلالها على الاستجابة.

وأكد عدنان لـ “جبراكة نيوز” أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تراقب الوضع عن كثب في دارفور، خاصة مع التطورات الأخيرة في الإقليم، لاسيما مع اشتداد القتال، والموانع التي تؤثر على دخول المساعدات الإنسانية وتدفق الغذاء إلى الإقليم.

حوار: أبوبكر الصندلي

*ما هو عدد العالقين الذين تم إجلاؤهم من قبل الصليب الأحمر منذ اندلاع القتال؟

دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي هو دور الوسيط الإنساني المحايد، وفي خلال العام الماضي قمنا باجلاء حوالي “300” طفل من دار المايقوما بالخرطوم إلى ود مدني ومعهم “72” من الذين يقومون برعاية الأطفال، كذلك تم إجلاء “10” أطفال تقطعت بهم السبل من جمعية دار الأيتام بالخرطوم إلى ود مدني، إلى جانب دورنا كوسيط إنساني محايد بين الأطراف وبطلب من تلك الأطراف سهلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إطلاق سراح أكثر “565” محتجزا.

هذا هو الدور الذي تلعبه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يأتي  هذا من منبع إنساني بحت من أجل حماية المدنيين وإعادة لم شمل الأسر التي تشتت نتيجة لهذا الصراع.

* في ظل الحرب الدائرة الآن ما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟

أولا كما تعلم الأوضاع الأمنية المصاحبة لهذا الصراع أثرت بشكل كبير على العمل الإنساني، وكذلك تحديات صعوبة الوصول إلى من يحتاج للمساعدة، إلى جانب الاحتياجات الكبيرة جداً التي أفرزها هذا الصراع، فنحن نتحدث عن حوالي “8” ملايين نازح وهنالك تداعيات كبيرة على المرافق الخدمية مما خلق واقعا إنسانيا مؤلما، وأثر على جميع الخدمات خاصة القطاع الصحي.

الاحتياجات كبيرة جدا وهذا يمثل تحديا أكبر للعاملين في مجال العمل الإنساني، إلى جانب تحدي الوصول لتقديم المساعدة وحتى وصول الناس للمساعدة.

* كيف تنظرون إلى استهداف فُرق عمل الصليب الأحمر من قبل بعض المجموعات المسلحة وطرفي الصراع؟

العمل الإنساني محفوف بالمخاطر والاستهداف وغيرها من الحوادث الأمنية، وما يؤسف له أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الفترة الماضية تعرضت لحادثين أمنيين كان أحدهما في ديسمبر الماضي 2023م في الخرطوم والثاني خلال هذه الأيام إذ تعرض زملاءنا في دارفور للقتل.

للأسف الشديد مثل هذه الاعتداءات أو الحوادث تؤثر بشكل كبير على عمل المنظمات الإنسانية وتلقي بظلالها على الاستجابة، خاصة أن السودان يمر اليوم بواقع إنساني مؤلم ويحتاج إلى كل جهد إنساني للتخفيف من هذه المعاناة.

* ما هو دوركم في توفير ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ حياة المدنيين؟

في ما يخص الممرات الآمنة اللجنة الدولية للصليب الأحمر واضحة جدا في موقفها أنه يجب على جميع الأطراف دون استثناء احترام الالتزامات وقواعد القانون الدولي الإنساني والسماح للمدنيين بالخروج الآمن من المناطق التي تشهد صراعات، وعدم استهداف المدنيين وعدم استهداف المنشآت المدنية، وحماية المدنيين وعدم استهدافهم وكذلك توفير المقومات التي تمنع معاناتهم.

*طال أمد الحرب.. ما هي رؤيتكم – مع شركائكم – لإقناع طرفي الحرب بالاستجابة لوقف الحرب؟

فيما يتعلق بمحادثات السلام أو المحادثات السياسية اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تتدخل في أي نقاشات سياسية كونها منظمة إنسانية بحتة، ولكنا نؤيد أي محادثات تصب في مصلحة الشعب السوداني وخيره وتعيد الأمان والأمن للسودانيين.

نحن في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا ننخرط في محادثات سياسية أو أي نقاشات تقوم بها الأطراف، بيد أننا نأمل أن تكون هنالك نتائج تصب في مصلحة السودانيين.

*تنامي وازدياد خطاب الكراهية وانتشار الشائعات هل يؤثر على نشاطكم؟

للأسف الشديد أي تحريض أو نشر للشائعات في ما يخص الأنشطة الإنسانية، يؤثر بشكل سلبي وقد يؤدي إلى حوادث أمنية وغيرها من تداعيات سيئة علي عمل المنظمات الإنسانية وبدوره يؤثر على جهودها لتخفيف معاناة المتضررين.

ندعو من خلالكم بأن يكون هنالك تحري في المصداقية ووعي بأن الكلمة لها واقع قد يؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على عملية المنظمات الإنسانية، سيما أن السودان يمر بظرف صعب فلابد أن تتضافر الجهود للتخفيف على المواطنين.

*ما هي طبيعة الوضع الإنساني في إقليم دارفور، أمنيا وصحيا ومعيشيا؟

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواكب الوضع عن كثب وترقب التطورات الأخيرة في دارفور، خاصة مع اشتداد القتال وكذلك العواقب التي توثر على دخول المساعدات وتدفق الغذاء إلى تلك المناطق، فنحن نحاول من خلال مكاتبنا الموجودة هنالك أن نتعرف أكثر على كيفية المساهمة في تخفيف المعاناة.

*أخيراً.. ما هو الدافع في رأيك وراء قتل اثنين من منتسبيكم الأسبوع الماضي بدارفور؟

لا نعرف ما هي الدوافع، كما أنه من المبكر أن نتحدث عن الدوافع التي أدت إلى الحادث. ولكنا صدمنا ونتألم عندما نفقد أحد الزملاء في أي مكان في السودان وغيره من المناطق التي تشهد صراعات.

والحوادث تؤثر بشكل كبير على منظمات العمل الإنساني ليس على الصليب الأحمر فحسب لكن على جميع المنظمات العاملة، التي تحاول قدر المستطاع أن توجد إلى جانب الشعب السوداني وتقدم الخدمات في مجالات الصحة والمياه والإغاثة وغيرها من المجالات التي يحتاج إليها السودانيون خلال هذا الصراع الذي تجاوز العام منذ اندلاعه.

ندعو من خلالكم أن يكون هنالك احترام حقيقي للعمل الإنساني وتفهم حقيقي، وأن تكون هنالك مصداقية في طرح الجهود التي تبذل، للأسف الشديد هذا هو الواقع ونتألم لفقدان زملائنا.. نعم، سيكون هنالك تقييم أعمق قبل أي تحرك بعد حادث مقتل زملائنا بدافور.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات