جبراكة نيوز مهند مرشد
شهدت ولايات دارفور، كردفان، والنيل الأبيض، أمس الخميس، انقطاعا لخدمتي الاتصالات والإنترنت دام 12 ساعة، ثم عودتها صباح اليوم الجمعة، ولم تصدر شركتا زين وسوداني توضيحا بشأن ذلك، وما تزال الخدمة مقطوعة في مدينة أمدرمان.
وتتجدد مخاوف المواطنين من تكرار انقطاع الخدمة، مما دفع البعض لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الآثار المترتبة على توقفها، خاصة أن فئات كثيرة من المجتمع تعتمد على تطبيقات البنوك في الهواتف المحمولة لتوفير السلع الأولية.
مطابخ الطعام
قال المدير التنفيذي لمطبخ كوستي المركزي إنهم يقدمون وجبة يوميا لعدد 22 مركزا بالمدينة بواقع 3400 شخص، وأنهم بسبب قطع خدمة الإنترنت في فبراير الماضي اضطروا لتقليص الوجبة لأكثر من نصف العدد المستهدف، بسبب عجزهم في الحصول على التحويلات التي وصلت إلى حساب المطبخ عن طريق التطبيقات البنكية.
وذكر في حديثه لـ لـ«جبراكة نيوز» أن من أكبر المهددات التي تواجه عمل المطابخ المركزية في مختلف الولايات توقف الشبكات عن العمل بسبب اعتمادهم على المساهمين خارج السودان الذين يلعبون دورا كبيرا في توفير النسبة الأكبر من تكاليف الوجبة.
وأشار إلى أن تعاملاتهم في السوق تصبح أكثر صعوبة، لأن التجار الذين يتعاملون معهم يواجهون نفس المشكلة، وتمنى أن تستقر الشبكات في تقديم خدماتها لضمان تقديم الوجبة.
بعض المناطق السودانية التي انقطعت عنها خدمتي الاتصال والإنترنت اعتمدت على خدمة “استارلينك” المقدمة من شركة سبيس إكس التابعة لرجل الأعمال ايلون ماسك، وهي تعمل عبر الأقمار الصناعية، وكان السودانيون يترقبون بقلق توقف هذه الخدمة بنهاية شهر أبريل الماضي، إلا أنها لم تتوقف حتى الآن. وتمنع السلطات السودانية استخدامها في بعض الولايات.
تهديد التجارة
وقال تاجر التوابل عيسى سليمان إنه بات لا يثق في استمرار الشبكة التي يعتمد عليها في التعاملات البنكية، وتابع: “بعد أن عرفت أن الشبكة عادت فكرت بسحب قروشي من البنك كلها”، في إشارة إلى أنه لا يضمن استمرار الشبكات وعدم تمكنه من إكمال أعماله عبر الطبيقات البنكية، لذا يحاول توفير الكاش من البنك متوقعا تكرار قطع الشبكات.
ولفت في حديثه لـ«جبراكة نيوز»، إلى أنه خسر بشكل كبير حين توقفت الشبكة بداية فبراير الماضي، واستمرت لما يقارب الشهر.
وذكر عبد الرحمن وهو نازح من ولاية الخرطوم إلى النيل الأبيض، أنه مع انقطاع الإنترنت لمدة شهر في المرة السابقة عاش تجربة قاسية منعته من الإطمئنان على ذويه الذين فرقتهم الحرب في ولايات مختلفة وبعضهم ما يزال في الخرطوم.
وقال لـ«جبراكة نيوز»إنه عاش حالة حرب نفسية وهو لا يعلم عنهم شيئا، وبجانب ذلك لفت إلى أن تخوفه من قطع الاتصالات يؤثر عليه في الجوانب المالية التي تتم بينه وبين أقاربه خارج السودان.
أحدث التعليقات