جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
تجددت في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جهة وقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها من الجهة الأخرى.
وقال شهود عيان من الفاشر لـ«جبراكة نيوز» إن الاشتباكات بدأت منتصف نهار الجمعة في الناحية الشمالية والشرقية لمدينة الفاشر ومستمرة حتى الآن.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، إن الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة يشتبكون مع قوات الدعم السريع شرق مدينة الفاشر منذ الصباح وحتى هذه اللحظات.
وأضافت أن القاذفات والمدافع الثقيلة تسقط بشكل عشوائي في منازل المواطنين، مشيرة إلى وقوع إصابات وسط المدنيين بعضها وصل المستشفى الجنوبي.
وقالت الناشطة من حي المصانع شرق الفاشر صفاء عبدالله، لـ«جبراكة نيوز» إن الطرفين استخدما قذائف المدفعية الثقيلة مما أدى إلى سقوط عدد كبير منها في منازل المواطنين بالأحياء السكنية.
وأكدت صفاء أن عددا من الجرحى وصلوا إلى مستشفى الفاشر جنوب وعدد آخر لم يتم حصرهم نسبة لاستمرار الاشتباكات وصعوبة الحركة.
ورغم المناشدات الدولية من مجلس الأمن والمنظمات الأممية التي طالبت أطراف الصراع بعدم نقل القتال إلى مدينة الفاشر وحثت قوات الدعم السريع بفك الحصار عن المدينة التي تأوى (2) مليون مواطن و(800) ألف نازح من مختلف مناطق دارفور وصلوا بعد اندلاع حرب 15 أبريل؛ رغم ذلك تشهد مدينة الفاشر اشتباكات متقطعة شمال وشرق المدينة وقصف متواصل بالطيران العسكري.
وسيطرت الدعم السريع في أواخر أكتوبر الماضي على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور والجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور والضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، إثر انسحاب الجيش منها، بسبب محاصرة قواته شهورا وانقطاع الإمداد عنها.
ولم يتبق من الإقليم تحت سيطرة الجيش سوى الفاشر عاصمته السياسية والإدارية.
وبالرغم من الاشتباكات المتكررة بين في الفاشر، ظل السكان في المدينة الأمر الذي يثير تساؤلات عن خطورة ذلك في حال سقوط المدينة وتأثير ذلك عليهم.
أحدث التعليقات