الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالاخبارشمال كردفان: الدعم السريع تحتجز المدنيين كرهائن وتطالب بفدية

شمال كردفان: الدعم السريع تحتجز المدنيين كرهائن وتطالب بفدية

جبراكة نيوز – مهند مرشد

دفعت انتهاكات قوات الدعم السريع والتدوين المدفعي للقوات المسلحة وضعف الرعاية الصحية عشرات الأسر لمغادرة قرية الخور الأبيض، التي تبعد حوالي 9 كيلومتر جنوب مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.

وروت أسرة (ه. أ) لـ”جبراكة نيوز” بأنهم غادروا منطقتهم بعد ما انقطع الأمل من هدوء الأوضاع وعودة حياتهم الريفية البسيطة لطبيعتها قبل اشتعال المعارك بين طرفي النزاع السوداني في مدينة الأبيض وحولها.

وبحسب أحد أفراد الأسرة التي فرت من جحيم الحرب فإن عناصر تتبع لقوات الدعم السريع مارست في قريتهم والقرى المجاورة لهم انتهاكات تمثلت في أخذ أفراد من المدنيين كرهائن ومطالبة ذويهم بمبالغ مالية لاطلاق سراحهم، بجانب ذلك يحاصرون المنطقة ويجبرون المواطنين على دفع نسبة مما يحملون على حسب تقدير أفراد القوة المرتكزة وتقديرها.

واستدرك القول: “عندهم قائد لما يجي الناس بتكون مرتاحة وما بتعرضوا للنهب عشان القائد دا بمنع الاعتداء على المواطنين”.

وقال فرد آخر من الأسرة إن الحياة هنالك أصبحت قاسية ولا تحتمل ويتوقعون سقوط المقذوفات التي يطلقها الجيش في استهدافه لقوات الدعم السريع التي تتواجد حول القرية في أي لحظة.

وتابع بأن الرعاية وضعفها خاصة لوالدتهم التي تعاني من مرضي الضغط والسكري، إضافة تكرار الانتهاكات جعل خيار النزوح نحو النيل الأبيض هو الأنسب.

الطريق إلى كوستي

ذهبت الأسرة وحملت معها ما خف من الأمتعة، وتركت كل شيء وغادروا مسكنهم. استقلوا “التكاتك” وهي وسيلة النقل الوحيدة للوصول إلى مدينة الأبيض، ومنها عزموا الوصول لمدينة كوستي التي اعتبروها آمنة وكانت خيارهم الأفضل بحد ما قالت الأسرة لـ”جبراكة نيوز”.

وقال سليمان الذي سبق أسرته بمغادرة القرية لمساعدة بقية أسرته للحاق به في كوستي إن تكلفة البص من الأبيض إلى كوستي تفوق 40 ألف جنيه، وقال إن أسرته صادفت في طريقها لكوستي المعارك التي وقعت بين الجيش والدعم السريع يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري في منطقة بين الرهد وأمروابة، والمعارك التي صادفتهم عقدت الإجراءات المشددة لمسيرة البص.

وقال إن قوات الدعم السريع تفرض رسوما على جميع العربات التي تمر بالطريق، وبعدها تبدأ معاناة جديدة حين الوصول لمناطق الجيش التي أكد على أنهم يضاعفون فيها التفتيش ويعقدون الإجراءات، مما زاد من مشقة الرحلة التي استغرقت 12 ساعة حتى وصلوا مدينة كوستي.

ورغم ذلك تتمنى والدة هذه الأسرة التي تعاني من عدة أمراض أن تعود الحياة لطبيعتها وأن يعودوا إلى منطقتهم آمنين.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات