الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودان«250» قتيلًا وجريحًا بعد تجدد المعارك في مدينة الفاشر بشمال درافور

«250» قتيلًا وجريحًا بعد تجدد المعارك في مدينة الفاشر بشمال درافور

تقرير: عيسى دفع الله

استجمعت مدينة الفاشر أنفاسها وعاد إليها الهدوء بعد هجوم الدعم السريع الثاني خلال آخر 72 ساعة الذي خلف أكثر من (33) جريحا وخمسة قتلى داخل معسكر أبو شوك للنازحين وحده.

في الساعات الأولى من صباح الأحد كثف الطيران الحربي غاراته على مواقع تمركز “الدعم السريع” شرق الفاشر بعد قصف الأخيرة أحياء المدينة بالمدفعية الثقيلة.

وبدأت “الدعم السريع” هجومها الثاني – حسب شهود عيان – عبر الجهة الجنوبية الشرقية وتوغل القوات داخل أحياء “التيمانات والوحدة والسلام” بنشر القناصة في المنازل العالية والمساجد قبل أن يفلح شباب المقاومة الشعبية من القبض على عدد (14) قناصا محترفا تم تسليمهم للقوات المسلحة.

بعد انجلاء المعركة تدافع المواطنون بعد انتهاء المعارك نحو المستشفى الجنوبي لإغاثة الجرحى وتقديم المعينات الطبية والأغذية للأطقم العاملة في مشهد يعيد للأذهان التلاحم الشعبي إبان ثورة ديسمبر.

250 قتيلًا وجريحًا

أقر وزير الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبدالله خاطر، بالندرة والشح في الأدوية والمستهلكات الطبية، بجانب قلة الكوادر الأمر الذي استدعي التنسيق الجيد مع كافة الشركاء لإدارة الموارد الشحيحة باحترافية، كما أشاد بالدور الاحترافي الكبير والمواقف المشرفة للكوادر الطبية والصحية ولجنة إسناد الصحة والشركاء والمتطوعين لجهودهم المقدرة ووقفتهم الجبارة لادارة الموقف جراء تجدد الاشتباكات المسلحة الذي نتجت عنها وفاة وجرح أكثر من (250) فردا خلال يومين في ظل هشاشة النظام الصحي بالولاية.

وقال خاطر، إن لجنة إسناد الصحة وإدارات الوزارة ظلت في تواصل لليوم الثاني على التوالي في اجتماعات مطولة وجولات ميدانية مشتركة لعدد من المؤسسات والمرافق الصحية لإيجاد بدائل لاستيعاب المرضى الفارين من مستشفي بابكر نهار للأطفال نتيجة تعرضه لتلف جراء الإحداث علاوة على الاكتظاظ الكبير للمرضى بالمستشفي الجنوبي.

أسوأ الكوارث

تأسف والي شمال دارفور السابق محمد عربي، على تطور الأوضاع الحربية بمدينة الفاشر خلال اليومين المنصرمين، إضافة إلى حالة التأهب القتالي بين أطراف الحرب اللعينة بالسودان.

وقال عربي، يؤسفني أن أشاهد المئات من خيرة أبناء وبنات الولاية والإقليم يفقدون حياتهم سواء من العسكريين أو المدنيين في واحدة من أسوأ الكوارث بالسودان والإقليم، وأبدى شعوره بالأسى إزاء استهداف الأحياء السكنية والمرافق الصحية وتعريض حياة مئات الآلاف من السكان المدنيين بالمدينة ومعسكرات النازحين للخطر.

وناشد عربي أطراف الحرب بالكف فورًا عن الاشتباك داخل المدينة على الأقل، والسماح بممرات آمنة للنزوح منها وعدم اعتراض المساعدات الإنسانية، داعيًا إلى العودة لحالة التعايش بين المتحاربين والسكان إلى أن تصل بلادنا إلى اتفاق سلام ينقذنا من هذه الجحيم.

هجوم غاشم

أكد الناشط بمدينة الفاشر مبارك موسى، هدوء الأوضاع بحاضرة شمال دارفور عقب “الهجوم الغاشم الذي نفذته مليشيا الدعم السريع” الأحد باتجاهات مختلفة وتصدت له القوة المشتركة والجيش وتروس الأحياء.

وطمأن موسى، الجميع أن الفاشر الآن بخير ونبه المواطنين أثناء الاشتباكات بأخذ الحيطة والحذر وعدم التجمع بالشوارع والأماكن العامة حفاظًا على أرواحهم من الذخائر الطائشة والدانات.

 تكاتف المجتمع

من جانبه أشاد الناشط الطوعي بمدينة الفاشر عبد الحفيظ الغالي، بتعاضد وتكاتف مجتمع مدينة الفاشر خاصة الشباب في القوة المشتركة والقوات النظامية والشباب متطوعي مراكز الإيواء، ومتطوعي الحقل الصحي الذين لم يأخذوا قطسا من الراحة إلا بعد أن تأكدوا من نقل وإسعاف كل الجرحى والمصابين داخل مدينة الفاشر.

وأكد الغالي، أن جهود الشباب أدت لصمود المدينة، مضيفا أن “الفاشر بخير بشبابها وأبطالها الأوفياء الأنقياء وأن التاريخ سوف يسطر لهم البطولات”.

 قواعد الحرب

من جهته دعا القيادي في حركة العدل والمساواة صديق بنقو، إلى ضرورة معاملة الأسرى وفقا للاتفاقيات الدولية وحماية المواطنين وعدم التعدي على المنشآت المدنية.

وأضاف صديق، “أذكركم بالالتزام بقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني”.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات