الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السوداناقليم دارفورنساء دارفور.. ضحايا النزاعات على مر العصور

نساء دارفور.. ضحايا النزاعات على مر العصور

تقرير: أبوبكر الصندلي

فطومة آدم إبراهيم أم لأربعة أطفال، بنتين وولدين، فقدوا والدهم برصاصة طائشة أثناء اشتباكات القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا في جنوب دارفور. بعد رحيل زوجها تحملت مسؤوليات وعبء تربية الأطفال وتبدلت أحوالها بين يوم وليلة إلى الأسوأ.

روت فطومة شيئا من قصتها لـ”جبراكة نيوز” وقالت: “غادرت منزلي مكرهة خوفا من أن أفقد أطفالي أو أقتل بذات الطريقة التي خطفت روح والد أطفالي الصغار، فقررت النزوح إلى أطراف القرى البعيدة”.

اختارت فطومة النزوح إلى منطقة “عسلاية”، بولاية شرق دارفور، وواصلت حديثها والدموع تبلل خدها: “حالنا صعبة فقدنا كل شيء، والد أطفالي الصغار وسندي، نزحنا من منزلنا وأصبحنا لا نملك قوت يومنا ونعتمد على تبرعات أهل الإحسان والخيرين ومساعدات المتطوعين”.

وقالت فطومة إنها أن تطمح فقط في أن تجد المساعدة من المنظمات الإنسانية من أجل  أفراد أسرتها الصغيرة، وأن كل ما تريده الآن هو مشروع إنتاجي صغير يعينها في تربية صغارها”.

من جانبها قالت الناشطة في المجال الإنساني بمدينة الضعين، فاطمة آدم عبدالله ، لـ “جبراكة نيوز” إنهم كنساء تضررن من الحرب بشكل كبير”، مضيفة: “نحن كنسوان ما في زول بحمينا من الذئاب البشرية”.

ودعت المجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب حتى تعيش النساء في أمن وسلام، مؤكدة أن النساء فقدن الآباء والإخوان والأبناء والأزواج في هذه الحرب، وكثير من الأسر تشردت.

وناشدت فاطمة المنظمات بالتدخل والوقوف مع الأطفال في وضعية الشارع وإيواء الشرائح النسوية.

وتقول الإحصائيات إن عدد النازحين الفارين من الحرب من ولايات دارفور المختلفة إلى ولاية شرق دارفور بلغ “٨٣٨٤٦” فردا موزعين على عدد من مراكز الإيواء وغالبيتهم من النساء والأطفال ويعيشيون في أوضاع صعبة رغم الجهود الشحيحة التي تقدمها المبادرات الطوعية والخيرين والمنظمات الإنسانية.

وقالت الناجية والقيادية النسوية من جنوب دارفور سارة عبداللطيف عيسى  المقيمة حالياً بمراكز الإيواء بالضعين: “الحرب غيرت ملامح حياتنا تماما وتركت فينا أثرا كبيرا”.

وتابعت: “الحرب فاجأتنا. الذي يحدث في السودان لا يشبهنا كسودانيين ونحن كنساء لسنا جزءا من هذه الحرب، ونطالب بوقفها فوراً”.

وأكدت أن النساء تضررن بشكل مباشر وفقدن أزواجهن واطفالهن.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات