جراكة نيوز: بورتسودان

أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفضها ما تضمنه البيان الأخير للاتحاد الأوربي، حول الأوضاع في مدينة الفاشر، من اتهام  القوات المسلحة السودانية بالقصف العشوائي ومساواتها بقوات  الدعم  السريع.

وقالت الخارجية في  بيان- اطلعت عليه “جبراكة  نيوز” – إن الاتحاد الأوروبي عجز عن تسمية من يهاجم مدينة الفاشر ويستهدف المدنيين ومعسكرات النازحين، ويمنع وصول الإغاثة عنها.

وأضافت أن قوات  الدعم  السريع أعلنت مرارا عن خططها لمهاجمة المدينة ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليها، وقد نفذت ذلك فعلا، دون ان يقابل هذا بما يستحقه من إدانة من الاتحاد الاوربي وبدلا من أن يطالب المعتدي بالكف عن عدوانه، يشرك القوات المسلحة التي تدافع عن المدينة وأهلها في الإدانة.

وأردف البيان أن الاتحاد الأوربي يتجاهل حقيقة أن المناطق والمدن التي لم تصلها اعتداءات “المليشيا الإرهابية تنعم بالسلام وتتوفر فيها الاحتياجات الإنسانية وأن المليشيا تجلب معها القتل والخراب والأزمات الإنسانية”.

وقال: “كما يتعامى عن التفاف كل فئات الشعب السوداني حول القوات المسلحة باعتبارها الحامية له ورمز سيادته والمؤسسة القومية الأولى في البلاد، كذلك يتجاهل الرعاة الإقليميين للمليشيا الذين لاتزال إمداداتهم بالسلاح والمرتزقة لها متواصلة، وهي ما يمكنها من مواصلة إعتداءاتها على المناطق الآمنة”.

وأضاف: “ومن الواضح أن المصالح التجارية لبعض دول الاتحاد مع رعاة المليشيا تلجمه عن إدانتها أو الضغط عليها للتوقف عن إشعال نار الحرب في السودان”.

ووصف البيان “حديث الاتحاد الأوربي عن فتح كل المعابر لدخول المساعدات الإنسانية بكلمة حق أريد بها باطل فكل المعابر التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة مفتوحة ومتاحة إلا أن البيان يشير لمعبر واحد تستخدمه المليشيا للتزود بالسلاح والعتاد ومسلتزمات عناصرها، بعد أن أخلت المنطقة من كل سكانها في أسوأ عملية تطهير عرقي تعرفها المنطقة”.

وقال البيان “إن إصرار الاتحاد الأوربي على هذا المعبر تحديدا، أمر يدعو للريبة لكل ما سبق فإن الاتحاد الأوربي لا يقف الموقف الأخلاقي الصحيح الذي يمكنه من المساهمة في وقف الحرب وتقديم المواعظ للآخرين حول القيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني”.

وكان الاتحاد الأروربي قد أصدر بيانا في قت سابق حمل فيه الجيش السوداني وقوات  الدعم  السريع المسؤولية عما يجري من تقتيل وتشريد للمدنيين في مدينة  الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، كما طالب طرفي النزاع بفتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها من النازحين والمواطنين  المتأثرين بالصراع.