الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودان30 مركز إيواء في كوستي مهددة بالغرق مع دخول الخريف

30 مركز إيواء في كوستي مهددة بالغرق مع دخول الخريف

جبراكة نيوز: مهند مرشد

كشف عضو بغرفة طوارئ كوستي أن 30 مركز إيواء من أصل 81 في المدينة، مهددة بالغرق مع دخول فصل الخريف.

وقال عضو الغرفة –فضل حجب اسمه- لـ”جبراكة نيوز”، إن حكومة المحلية يجب عليها المساهمة الجادة في الإجراءات الاستعدادية اللازمة حفاظا على سلامة الأسر المقيمة بهذه المدارس.

وشكا بعض مشرفي المراكز لـ”جبراكة نيوز”، من خطورة فصل الخريف دون أن تتم معالجات وقائية للمراكز التي تعاني من مشاكل في تصريف المياه وهشاشة في المباني التي قد تؤدي لسقوطها وتعرض حياة النازحين للخطر.

وقالت “م. و” مشرفة بأحد مراكز الإيواء لـ”جبراكة نيوز”، إن مركزها فيه مشاكل في تصريف مياه الأمطار، وسقف الفصول المخصصة للسكن مصممة من “الزنك”، لا تمنع مياه الأمطار من التسرب للفصول.
وحذرت من خطورة تجاهل الجهات ذات الصلة لصيانة الفصول، وأضافت أن المركز الذي تشرف عليه مع هطول الأمطار به بعض الفصول قد تسبب ماس كهربائي بسبب سوء التوصيلات الكهربائية.

ولفتت إلى أن مركزها تقيم فيه عشرات الأسر، وأن المرافق العامة في المركز يتم تفريغها كل أسبوعين، ومع ارتفاع أسعار الوقود زادت كلفة العربات المخصصة لذلك مما اضطرهم لفرض رسوم ألف جنيه لكل أسرة لتتمكن من تفريغها، مشيرة إلى أنها والمشرفين يراعون ظروف النزوح لكنهم لا يستطيعون حل ذلك إلا بهذه الطريقة.

وتابعت: “نتمنى حل المشكلة خاصة مع دخول فصل الخريف الذي سيضاعف الأزمة”. وأكدت أن وزارة الرعاية الاجتماعية المعنية لا تقدم أي مساهمة بشأن المراكز، ولا حتى المنظمات التي ناشدتها للاهتمام بهذا الأمر لأهميته في سلامة النازحين.

وأوضح عضو غرفة طواؤئ كوستي (أ. ع)، أنهم في الخريف السابق حاولوا فتح مدرسة الفردوس بكوستي مع تزايد أعداد النازحين، إلا أنهم وجدوا المدرسة بها مشاكل كبيرة في التصريف، إذ تظل مياه الأمطار لأسابيع طويلة حول الفصول من غير تصريف، وتجنبا لاحتمالية سقوط المبنى، والمشاكل الصحية الناتجة عن الباعوض المتوالد مع المياه الراكدة صرفوا النظر عن فتح المركز.

وتابع: المدرسة بعد نهاية الخريف الماضي امتلأت بالنازحين، الآن مع بداية الخريف ستواجههم المشاكل نفسها، وهم الآن أمام مصير مجهول.

يذكر أن مدينة كوستي في فصل الخريف يصل معدل هطول الأمطار فيها 600 سنتمتر سنويا, وتعتمد على أربعة مصارف رئيسية في تصريف المياه تصب في النيل، تحتاج إلى إعادة فتحها قبل بداية الأمطار، وهذا ما لم يحدث بحسب إفادات مواطنين من المدينة لـ”جبراكة نيوز”.

ومنذ سنوات تعاني المدينة من مشاكل عويصة في تصريف المياه، وتملأ المياه المساحات وتبقى لفترات طويلة، وأدت الأمطار في بعض السنوات إلى سيول دمرت مئات المنازل.

وفي هذا الفصل يتوالد الباعوض بكثرة في المياه الراكدة وتسهم في نشر مرض الملاريا، وترتفع معدلات الإصابة فيه بصورة ملحوظة، بجانب الواقع البيئي السيء الذي يتسبب في العديد من الأمراض منها الإسهالات المائية والتايفويد وغيرها.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات