الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانبانتظار مشاركين.. تأجيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «تقدم» إلى الغد

بانتظار مشاركين.. تأجيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «تقدم» إلى الغد

جبراكة نيوز: أديس ابابا

 عيسى دفع الله

وصل إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا أكثر من 600 مشارك لحضور المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوة الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم”، الذي تنطلق جلسته الافتتاحية غدا الاثنين بدلا عن اليوم الأحد وذلك في انتظار وصول مشاركين جدد من داخل وخارج السودان.

وكشف المتحدث باسم  تنسيقية “تقدم” بكري الجاك، في مؤتمر صحفي بمقر انعقاد المؤتمر بفندق “اسكاي لايت” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عن عرقلة السلطات في مطار بورتسودان وجوبا والقاهرة وصول عدد من المشاركين في المؤتمر، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأكد الجاك، أن الاستخبارات العسكرية تهاجم لجان المقاومة في ولاية نهر النيل، مشيرا إلى أن بعض المشاركين لم يصلوا بسبب المهددات الأمنية، كاشفا عن وصول أعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال وحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد للمشاركة كمراقبين للمؤتمر.

أضاف قائلا”: لدينا لجان مشكلة بين تنسيقية تقدم والحركة الشعبية بقيادة الحلو”. وأكد أنهم متفقين مع ما تطرحه الحركة الشعبية الحلو وتحرير السودان عبدالواحد.

وقال الجاك، إن تنسيقية تقدم تأسست في أكتوبر باديس أبابا بحضور 200 مشارك، مشيرا إلى أن فكرتها هي جسم انتقالي لتوحيد أكبر كتلة مدنية لمناهضة الحرب خاصة مع واقع الحرب والنزوح لم يكن هناك عمل مدني.

ولفت إلى أن التسيقية تتكون من أربع فئات: لجان المقاومة والنقابات والقوى السياسية والحركات المسلحة، وتهدف إلى بناء حلف استرتيجي لوقف الحرب والتأسيس لنظام ديمقراطي.

وأردف بالقول إن استعادة مسار الانتقال الديمقراطي يتطلب إيقاف العدائيات وصيغة حكم لحياة الناس، ولابد من تفكير في ترتيبات دستورية. لذلك التنسيقية عقدت اجتماعات متعددة دولية لمحاولة توصيل الملف الإنساني.

وقال الجاك، إن هناك أن القوى المعادية للانتقال تعمل منذ سقوط البشير لإجهاض ثورة ديسمبر وإفشال الحكومة الانتقالية وتبرئة الإنقاذ من الأخطاء، لافتا إلى إنه الآن في السودان توجد رؤية واحدة تتحدث عن الدمار والخراب واستدامة الحرب باسم الكرامة، مقابل مشروع تقدم القائم على إنهاء الحرب واستعادة التحول الديمقراطي المدني.

ونوه إلى أن المشروع يحمل رؤية جديدة لإنهاء الحرب لأن الأزمة أكبر من أزمة نظام سياسي وزاد: نحن الآن في مرحلة بناء وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن حكما فيدراليا وعدالة.

وأوضح أن الحرب السودانية قسمت المجتمع والبلاد ماضية في اتجاه حرب أهلية والغالبية لا تريد الحرب وإنما حياة آمنة.

وأشار الجاك، إلى تواصل تنسيقية تقدم في اجتماعات غير معلنة مع مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي بحثا عن حلول دبلوماسية، مشيرا إلى التواصل مع الجيش والدعم السريع، مضيفا: موقفنا لن يتغيير.

من جانبه قال القيادي في الهيئة القيادية لتنسيقية “تقدم” صديق الصادق المهدي، إن المؤتمر التأسيسي يهدف إلى انتخاب أجسام جديدة. وزاد: لا نريد أن نحضر أجساما فورية دون قاعدة شعبية، نريد أن نكون تحالفا سياسيا مختارا من الشعب السوداني.

وحول معاير اختيار المشاركين قال صديق، إنه تم اختيارهم عقب تصعيد 250 مشاركا، مقسمين على الولايات وفق الثقل السكاني، و125 من دول المهجر، و30 من الفئات المجتمعية و30 من المزارعين والرعاة، ومفصولي الأجهزة أصحاب الأعمال والخبرات الوطنية والمجموعات النسوية من كل ولايات السودان وليس بطريقة مركزية. وكشف صديق، عن استلام طلبات من أجسام مختلفة للانضمام لـ”تقدم” تم قبول 20 طلبا منها.

وأكد أن تنسيقية “تقدم” هي أكبر تحالف مدني في تاريخ السودان وقد حدث في ظروف حرب وتشريد،  مشيرا إلى أن المؤتمر يعبر عن قيم ثورة ديسمبر وهي مصدر الشرعية السياسية في البلاد ويربط بين المجتمع الحديث والدمج بين الداخل والخارج والحزبي وغير الحزبي، والبناء القاعدي.

وذكر صديق، أن الصراع الحالي في السودان هو صراع بين المشروع المدني والشمولي والأخير سقط بسبب الانقلابات والحرب وأضاف”: هاجمونا وتركوا القوات التي تواجههم على الأرض لأنهم يرون أن المهدد هي الأجسام المدنية.

وأوضح أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تعاملت مع تباينات كبيرة، مشيرا إلى تقديم  الدعوة لأكثر من 600 شخص، من جملة  مستهدفين 1200 مشارك، لافتا إلى الترتيب لمشاركة أسفيرية للذين لم يحضروا. وأبان صديق أن المؤتمر ستنبثق عنه أجسام دائمة بعد المؤقتة السارية، حاليا مبينا أن المؤتمر سيجيز الهيكل التنظيمي للتحالف والرؤية السياسية نتيجة ورش العمل والبرنامج والمشروع المدني للمرحلة المقبلة.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات