الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانمشاركة 180 امرأة في مؤتمر «تقدم »التأسيسي لبناء جبهة مدنية تنهي الحرب

مشاركة 180 امرأة في مؤتمر «تقدم »التأسيسي لبناء جبهة مدنية تنهي الحرب

جبراكة نيوز: أديس أبابا

عيسى دفع الله

حضور المرأة في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” من مختلف الأعمار كان طاغيا ومؤثرا في كل جلسات المؤتمر الذي بدأت أعماله الاثنين ويستمر حتى نهاية مايو الجاري.

عضوة المؤتمر التأسيسي تيسير النوراني، قالت إن هناك جلستين خارج المؤتمر إحداهما خاصة بقضايا الشباب والنساء والأخرى انعقدت يوم السبت المنصرم وحضرتها حوالي (90) امرأة من مختلف المجموعات النسوية تم فيها طرح قضايا شهدت نقاشا مستفيضا.

وأضافت أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر النساء شرفته مندوبة شرق أفريقيا في الأمم المتحدة وعرضت تجربتها كامرأة وتناقشت مع نساء السودان وحفزتهن على دورهن الكبير ومميز في المؤتمر.

وأردفت أن ممثلة القوى السياسية أسماء محمود محمد طه قدمت الكلمة الافتتاحية، والقيادية في الحركة الشعبية التيار الديمقراطي بثينة دينار أيضا عرضت تجربة مشاركة النساء في المؤتمر ودورهن المتوقع.

وقالت النوراني، إن الجلسة كانت من أنجح الجلسات وحضرها مجموعة من النساء القادمات من مختلف مناطق السودان، وأن هناك ثلاث جلسات قدمت فيها أوراق عمل عن بناء الثقة قدمتها هادية حسب الله، وورقة عن دور المرأة المشاركة في المؤتمر التأسيسي قدمتها تيسير النوراني وإدارة عمل المجموعات بقيادة د. عازه مصطفى.

وأكدت النوراني، في تصريح لـ”جبراكة نيوز” أن الجلسة خرجت بـ(27) توصية عن بناء الثقة وقضايا المؤتمر.

وعن قضية ضعف التمثيل النسوي تؤكد النوراني، أن المشكلة ليست في قيادة “تقدم” بل في الفئات التي تدفع بالعناصر. مضيفة أن التمثيل في المؤتمر والمشاركة فيه هي التي تؤدي إلى مشاركة فعالة وليس الأرقام أو النسب، فيمكن أن يكون هناك أربع نساء فاعلات أفضل من 20 ليس لهن دور.

وأوضحت أن المؤتمر تشارك فيه (180) أمرأة من جملة (600) مشارك تساوي نسبة الـ(40) % من جملة المشاركين.

إيقاف الحرب

أسماء محمود
أسماء محمود محمد طه

دعت ممثلة القوى السياسية أسماء محمود محمد طه، إلى ضرورة عمل مُركز في العدالة الانتقالية والديمقراطية والحرية التي دفع الناس حياتهم ثمنا لها. وأكدت أن المؤتمر بداية لحراك إيقاف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية وبناء الدولة من جديد.

وقالت أسماء، إن كل المعوقات يمكن تجاوزها وأهمها السعي لتكوين أكبر مجموعة مدنية سياسية ضد الحرب وهي مقدور عليها و”تقدم” قدمت الكثير من الوسائل لتحقيق ذلك، وأشادت أسماء بمساهمة المرأة الكبيرة في إنجاح المؤتمر التأسيسي.

ميثاق شرف

في السياق قالت ممثلة المهنيين والنقابات منى أبو القاسم، إن المؤتمر يمثل خطوة تاريخية لتوحيد قوى الثورة والالتزام بالشفافية والمشاركة وتوقيع ميثاق شرف إخلاقي لضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإيقاف إطلاق النار عبر الحوار والتفاهم لضمان مستقبل آمن لكل السودانيين.

هادية حسب الله
هادية حسب الله

تجاوز الشلليات

بينما دعت ممثلة المجتمع المدني والأجسام النسوية هادية حسب الله، إلى تحويل الوجع الكبير الذي يعاني منه الشعب السوداني لإرادة لتحقيق السلام للنازحين قسرا في معسكرات المذلة والهوان في مناطق الحرب الذين يتعرضون للاغتصاب والانتهاكات.

وتابعت نؤمن بقدرة الشعب السوداني على الصمود وتجاوز الشلليات والاثنيات ومرارات الحرب. وشددت على ضرورة التحاور والانفتاح على القوى الديمقراطية الرافضة للحرب والتمسك بالعمل الديمقراطي المؤسسي والمراقبة. وجددت رفضها لأي دعاوى لتقاسم السلطة بين الجيش والجنجويد والقوى المدنية.

خصم لدود

إيمان حمدالنيل
إيمان حمدالنيل

فيما قالت ممثل الطرق الصوفية من السجادة القادرية العركية في الجزيرة أزرق طيبة، إيمان حمد النيل، إن السجادة ظلت خصما لدودا لكل الديكتاتوريات من خلال القيام بدورها التربوي الاجتماعي.

وأشارت إلى أنها تحملت مناهضة نظام الانقاذ لـ30 عاما عبر نشر قيم الدين الصحيحة. وأكدت أن الحرب تتم على حساب الشعب السوداني وزادت: “نضم صوتنا لكل القوى المدنية التي تدعو لإيقاف الحرب”.

السيدة العمدة

أول سيدة تتبوأ منصب عمدة في الإدارة الأهلية بدارفور نعمة مختار، قالت إن المرأة أكثر تضررا من الحروب إذ تفقد زوجها وابنها وتواجه التحرش والقتل واستخدامها كدرع في الحرب الحالية.

وقالت نعمة، إن المرأة الدارفورية  تعاني من زواج القاصرات وختان الإناث والولادة بالحبل والقيام بالأعمال الهامشية في البناء وغيرها من أجل توفير كسب العيش وهي أعمال لا تناسبها ناتجة من إفرازات الحرب.

نعمة مختار
العمدة نعمة مختار

ونوهت نعمة، إلى أن استمرارية الحرب تفرز تحديات كثيرة للمجتمع وانهيار الاقتصاد مما جعل دارفور مهددة بالمجاعة وحرب المدن التي تعيق الحركة وعدم توفر المناخ لممارسة الأنشطة، وأوضحت إنها تشارك في مؤتمر “تقدم” من أجل خلق جبهة مدنية ضد الحرب.

فرصة للأمل

ممثلة منظمات المجتمع المدني والأجسام النسوية هادية حسب الله، قالت في خطابها: “علينا أن نجعل من الآلام والأحزان التي نعيشها فرصة للأمل والمستقبل الأفضل القادم. شكرا لأولادنا وبناتنا من المغتربين الذين أغاثوا أهلهم في السودان وللعاملين والعاملات في التكايا الذين أطعموا أهلهم أيام الحرب وواثقين في المستقبل لأننا نثق في شعبنا وقدرة القوى المدنية الديمقراطية في إيقاف الحرب وتحقيق السلام واستعادة المسار الديمقراطي”.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات