جبراكة نيوز: أديس أبابا
عيسى دفع الله
إختارت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في مؤتمرها التأسيسي المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا د. عبدالله حمدوك، رئيسًا، ورئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس نائبا، إلى جانب نائب آخر من القوى السياسية لم يحدد بعد، وصديق الصادق المهدي، أمينا عاما واختيار أعضاء الهيئة القيادية.
اختتمت الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم الخميس وأكد رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية د. عبدالله حمدوك، الالتزام بالعمل على وقف الحرب ومدنية الدولة، وعدم الانحياز لأي طرف، وبذل الجهود لتفادي وقوع أي صراع مسلح في السودان.
كما أكد حمدوك، التوافق على رؤية سياسية لوقف الحرب ووحدة الدولة السودانية وخلق مشروع وطني تقف فيه الدولة على مسافة واحدة من كل الأديان وتوافق على تمثيل النساء بنسبة 40% والشباب 40%
وقال حمدوك ، خلال خطابه في الحفل الختامي للمؤتمر التأسيسي لـ”تقدم” إن المؤتمر توافق على نظام لا مركزي للدولة واستكمال ثورة ديسمبر والتوافق على وضع خطة للعمل الإنساني.
وأضاف:” لا نريد تسيس العمل الإنساني”. مناشدا المجتمع الدولي للتعامل مع الهيئة الإنسانية المستقلة في إيصال المساعدات للسودانيين.
وأوضح حمدوك أنه لم تتوفر فرصة للشعب السوداني بأن يجتمع في تحالف ضم مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن المؤتمر تميز بحضور قوى فاعلة ويشكل بداية جديدة لخلق سودان بين المختلف والمتفق لإدارة التنوع والتعدد بشكل أفضل.
وذكر أن المؤتمر انعقد في ظرف استثنائي والكثيرون راهنوا على فشله وعدم انعقاده ولكن بالإرادة القوية نجح المؤتمر، مشيرا إلى أن من أوجه النجاح التنوع وهو مصدر القوة.
وحث حمدوك، على العمل بروح الجماعة كخطوة لنجاح العمل، منوها أن طبيعة تكوين “تقدم” يسمح بالاختلاف. وقال إن الحرب لم تقدم أي حل غير الدمار والقتل ويجب أن تقف اليوم قبل الباكر.
وتعهد للشعب السوداني في مناطق الصراع بالبحث عن كل السبل لإيقاف الحرب التي قال إنها ستتوقف قريبا وعتبرها الفصل الأخير في المشاريع المسلحة.
بدوره قال ممثل الحركة الشعبية شمال الأمين العام عمار آمون، إن التحدي الأكبر الذي يواجه القوى السياسية الوطنية سؤال الوحدة وإصرار النخب العسكرية على خلط الدين بالدولة التي لفت إلى أنها أزمت المشكلة.
وأشار آمون، خلال خطابه في الحفل الختامي إلى أن المؤتمر يمثل فرصة أكبر للبحث عن المشتركات التي توحد السودانيين وتوقف الحرب الدائرة منذ 15 أبريل والحروب منذ خروج المستعمر.
ونوه إلى ضرورة الإقرار بالسودانوية في ظل الوحدة مع مناهج تتماشى مع الدين والمواطنة المتساوية في دولة علمانية غير منحازة لأي مجموعة أو جهة وتقف على مسافة واحدة من جميع الأديان.
وأكد آمون، الالتزام بالاتفاق مع تنسيقية “تقدم” في إعلان نيروبي إلى جانب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين في كل أقاليم السودان دون تمييز، مضيفا:” نعمل من أجل إزالة المعوقات وتوفير الحماية للعاملين في الحقل الإنساني”.
أحدث التعليقات