الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السوداننازحون بالدلنج: نقتات على بيوت النمل وورق اللالوب «فيديو»

نازحون بالدلنج: نقتات على بيوت النمل وورق اللالوب «فيديو»

جبراكة نيوز: أبوبكر الصندلي

ندد ناشطون ونازحون بتردي الأوضاع الإنسانية في مدينة الدلنج والمناطق التي حولها، وطالبوا المنظمات الدولية بإدخال المساعدات لإغاثة المواطنين والنازحين في المنطقة.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها مواطنو مدينة الدلنج شارك فيها نازحون من مناطق التكمة، وهبيلا، والتنقل، والظلطاية، ولقاوة، والخرطوم.

وطالب المحتجون وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة المواطنين الذين يعانون من الجوع بعد إغلاق طريق الأبيض الدلنج من قبل قوات الدعم السريع وطريق الدلنج كادقلي بواسطة الحركة الشعبية جناح الحلو.

ويعيش الأهالي والنازحون الفارين من ويلات الحروب أوضاعاً إنسانية قاهرة تهددهم المجاعة الطاحنة. وقال مواطنون لـ”جبراكة نيوز” إنهم باتوا يأكلون من “بيوت النمل” ويعيشون على ورق الهجليج “اللالوب”، مشيرين إلى أن الأطفال يعانون الأمراض وسوء التغذية.

البروفسيور التيجاني نقطة، رئيس مبادرة “نداء إنساني” قال في تصريح صحفي إن النداء يأتي بعد تدهور الوضع الإنساني بالمحلية وانهيار مفاوضات إيصال المساعدات الإنسانية مما أصاب السكان المحليين بخيبة أمل كبيرة.

كارثة انسانية

وحذر نقطة من بوادر كارثة إنسانية قد تحدث. وناشد المجتمع الدولي والحكومة والفاعلين في العون الإنساني للاستجابة للمتضريين والمتأثرين من الحرب بضرورة إغاثتهم.

وأبان قائلاً: يأتي هذا النداء للتعريف بالوضع الإنساني بعد النزوح الكبير الذي تشهده مدينة الدلنج وتأثير ذلك على الأمن الغذائي والأوضاع الصحية والإيواء الذي يتم بالمدارس.

وأضاف: يهدف النداء إلى ربط وكالات الأمم المتحدة بالمواطنين لتقديم يد العون والمساعدة لهم حتى لا تحدث كارثة وشيكة، مقترحا إيصال المساعدات الإنسانية عبر التحويلات البنكية أو الإسقاط الجوي.

وناشد أبناء الولاية ومدينة الدلنج بالتحرك السريع لتدارك الوضع قبل الخريف، مؤكدا وقوف منظمات المجتمع المدني مع النازحين والفقراء والمساكين والعجزة والأطفال والمسنين والمتشردين.

من جانبهم أكد بعض المواطنين حاجتهم العاجلة إلى الغذاء والدواء والإيواء بعد نزوحهم من مناطقهم والسكن في المدارس داخل الدلنج، مشيرين إلى أنهم يفتقدون إلى الخدمات الضرورية.

وعلق المواطنون أمانيهم بجولة المفاوضات بين الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز آدم الحلو والحكومة السودانية التي فشلت منتصف مايو في جوبا بعد أعلن الطرفان تمسك كل منهما بموقفة.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن 5 ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهر “انعدام أمن غذائي كارثيا” بسبب الحرب الدائرة في بلادهم منذ أكثر من عام.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات، وإن حوالي 8 ملايين شخص فروا من منازلهم، بينما تقول الولايات المتحدة إن الأطراف المتحاربة ارتكبت جرائم حرب.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات