جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

تمكنت القوات المسلحة برفقة القوى المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال من صد هجوم لقوات الدعم السريع والميليشيا المحلية المساندة له من ثلاث محاور، (السبت)، هو الأعنف من نوعه حسب مصادر عسكرية منذ تصاعد الصراع في المدينة 10 مايو الماضي.

وحسب مصادر طبية استقبل مركز سيد الشهداء بمدينة الفاشر اليوم السبت (42) إصابة و(11) حالة وفاة وسط المدنيين، وهناك نقص في أدوية الطوارئ والكوادر الطبية.

وقال شهود عيان لـ”جبراكة نيوز” إن الدعم السريع في اليومين الماضيين قصف أحياء المدينة السكنية بوابل من صواريخ المدفعية التي أجبرت مئات المواطنين على النزوح من منازلهم إلى الأحياء الآمنة والقرى حول المدينة.

وأضافوا أن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت مبكر صباح اليوم (السبت) بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع في محيط الجهة الشرقية والركن الجنوبي الشرقي من مدينة الفاشر.

وأكدوا أن الاشتباكات دارت منذ الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، وشهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النيران بين الطرفين.

كما أكد تجار من سوقي السلام والمواشي بمدينة الفاشر إغلاقهما اليوم السبت بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع.

خسائر كبيرة

من جانبه قال عبدالرحمن هري هارون، أحد مواطني الفاشر، لـ”جبراكة نيوز” أن الأوضاع في المدينة هدأت نسبيا بعد التصدي لمحاولة الدعم السريع اقتحام الفاشر، مشيرا إلى تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأضاف أن المعارك لا زالت مستمرة خارج المدينة. وقال إن “الهجمات تأتي كآخر محاولة من الدعم السريع لدخول الفاشر بأي ثمن بعدما قصفت بالأمس وأول أمس المنشآت المدنية منها المستشفيات ومراكز الإيواء ومنازل المواطنين ونتج عنها وفيات وإصابات خطيرة في وسط المدنيين”.

وقال الناطق باسم القوة المشتركة الرائد أحمد حسين، أن الدعم السريع حاول التسلل إلى داخل المدينة من الجانب الجنوبي الشرقي مستغلين انشغال الناس بصلاة الجمعة ولكن القوة المشتركة والجيش تصدوا لهم وكبدوهم خسائر فادِحة في الأرواح والعتاد وتمت مطاردتهم إلى خارج المدينة.

وأضاف أن الدعم السريع استهدف المستشفى الجنوبي بأكثر من خمس قذائف صاروخية ضمن خططه لإخراج المرافق الصحية بالولاية من الخدمة مما  أدى إلى تدمير السور الجنوبي للمستشفى وحرق كل المحال حوله وقتل (6) أشخاص وإصابة آخرين.

وقال حسين، إن قواتهم هزمت الدعم السريع في معارك اليوم. مضيفا أن الدعم السريع بعد أن فشل في دخول المدينة قام بالتدوين العشوائي ويوم أمس قصف حي السلام بأكثر من (17) قذيفة أدت إلى مقتل (11) مواطنا وإصابة (23).

بدورها قالت قوات الدعم السريع إنها صدت هجوما شنته قوات الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح على مواقعها في مدينة الفاشر.

ونشر الدعم السريع مقطع فيديو على منصة “اكس” كشف فيه عن استيلائه على عتاد عسكري من قوات الجيش.

نذر المجاعة

فيما حذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في السودان أصبحت “وشيكة” إذا استمر منع الوكالات الإنسانية من تقديم الإغاثة للمحتاجين.

وفي تقييم قاتم للوضع في السودان، أصدر رؤساء 19 منظمة إنسانية عالمية – 12 منها أممية – تحذيرا من أن زيادة العقبات أمام تقديم المساعدات “بصورة سريعة وواسعة النطاق” تعني أن “المزيد من الناس سيموتون”.

ودعت الوكالات الإنسانية في بيانها الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية واعتماد وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.