الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانحوار - الطاهر حجر: الجيش ليس وطنيًا ولا يمثل الشعب السوداني

حوار – الطاهر حجر: الجيش ليس وطنيًا ولا يمثل الشعب السوداني

جبراكة نيوز: أديس أبابا

حوار: عيسى دفع الله

قال عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر أبوبكر حجر، إن الجيش حاليًا ليس جيشًا وطنيًا يمثل الشعب السوداني، وتوجد به مفارقات كبيرة.

وكشف حجر، عن الشروع في تكوين قوة مشتركة لحفظ الأمن في دارفور بخطوات عملية، والمجموعات المجتمعية تضطلع بأمر توزيعها لحفظ الأمن وتوصيل الإغاثة، مشيرًا إلى أن هذه الصفة تمكن القوات من المرور في مناطق الجيش ومناطق الدعم السريع.

وأفاد حجر، في حوار أجرته معه “جبراكة نيوز” على هامش المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا عن الكثير من الإفادات حول الصراع الدائر في الفاشر والمفاوضات المتوقعة تطالعونه أدناه.

* ماهي أهمية الفاشر؟

أهمية الفاشر جاءت من الوجود الكثيف للنازحين من غير سكان الفاشر الذين وصلوا في العام 2003 م وموجة النزوح الثانية من مناطق جنوب الفاشر في العام 2008 م واستمرت حتى 2009 م.

وفي الموجة الثالثة مع بداية حرب 15 أبريل نزح أغلب سكان مدن دارفور التي شهدت نزاعات إلى الفاشر، وأهمية حديثنا عن تفادي معركة الفاشر هو بسبب توقع أضرار كبيرة وسط المدنيين بطبيعة الحرب، الفرقة السادسة للجيش وسط الفاشر وكذلك حول الأحياء الغربية من المدينة المدفعية وغيرها وهي مؤثرة على المدنيين.

وتقدمنا بمبادرات علاوة على قناعاتنا في حركات الكفاح المسلح بأن الوجود الكثيف للإسلاميين، والفلول الذين نزحوا من الولايات التي سيطر عليها الدعم السريع وتكوينهم ما يسمى بلجنة الإسناد هي واحدة من الأدوات التي عمقت الفتنة، ودفعنا بمقترح لخروج الجيش والدعم السريع من مدينة الفاشر على أن تسيطر عليها القوة المشتركة لحفظ الأمن.

الحكومة المعينة الوالي وعناصر تعمل تحت القوة المشتركة حفاظًا على كرامة المدنيين وتجاوزا للانتهاكات الكبيرة التي تقع في الفاشر، ولدينا معلومات استخبارتية تؤكد إعداد الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني مخططًا لتحويل المعركة في الفاشر إلى معركة قبلية، بجانب الإيقاع بين الحركات.

ذلك المخطط يشمل تحويل الصراع في الفاشر إلى فتنة قبلية بين القبائل العربية وبعض قبائل الزرقة لا سيما قبيلة الزغاوة.

*ماذا عن تكوين القوة المشتركة الجديدة؟

نعم شرعنا في تكوين قوة مشتركة لحفظ الأمن في دارفور بخطوات عملية، والمجموعات المجتمعية تضطلع بأمر توزيعها لحفظ الأمن وتوصيل الإغاثة، هذه الصفة تمكن القوات من المرور في مناطق الجيش ومناطق الدعم السريع.

*هل حددتم وقتا لتكوينها؟

نعم خلال هذا الأسبوع بعد إكمال بعض الترتيبات على الأرض، ولدينا اتصالات مع حركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور، والراغبين الآخرين من الحركات الأخرى، بما في ذلك التي انحازت للجيش، للانضمام للقوة المشتركة.

*ماذا عن المبادرة المصرية؟

نرحب بالمبادرة المصرية المعلنة من الحكومة في القاهرة بشأن الدعوة لعقد لقاء تشاوري للقوى السياسية السودانية نهاية يونيو المقبل. لدينا قناعة بأن الاتحاد الأفريقي والإيقاد ودول الجوار (تشاد، مصر، اثيوبيا، جنوب السودان، ارتريا) يمكنهم إيقاف الحرب.

* هل تمت دعوتكم؟

لم نتلق دعوة رسمية حتى الآن، لكن في إطار جمع القوى السياسية السودانية تكون شروطنا ألا يكون الإسلاميون جزءًا من هذه المبادرة وندعو طرفي الحرب لتحمل مسؤولياتهما وعدم تحميلها للآخرين.

*ما هو الفرق بين الجيش السوداني والدعم السريع؟

لدي قناعة بأن الجيش حالياً ليس جيشًا وطنيًا يمثل الشعب السوداني، وتوجد به مفارقات كبيرة، حيث كل الضباط من منطقة واحدة، وهذا خلل كبير، لذلك هزائمه كبيرة مثلا جهاز الأمن كلهم من إقليم واحد بل من قبيلة واحدة من محلية واحدة ومن قرية واحدة.

بالتالي أنا ضد فكرة أن شمال السودان ظلم بقية السودان، فهذا غير حقيقي حتى شمال السودان أغلبه مهمشين.

توجد قرى وبيوتات محددة هي التي تتحكم في هذه المسألة ويجب أن نواجه هذه القضية وبلا (غتغتة) لو أردنا معالجة مشكلات إدارة التنوع لو حلت لا أحد يحمل سلاحا، والكل يشارك في صناعة القرارات في الوزارات والجيش، وفشلنا في إدارة الموارد، نأخذ موارد الأقاليم إلى المركز ولا نعيدها لهم خدمات بالتالي تكثر الاحتجاجات ولابد من تفكيك دولة التمكين من الشموالية إلى الديمقراطية من دولة الحزب الواحد لدولة كل السودانيين، مثل المؤتمر الوطني الذي يقول: يانحكمكم او نحرق البلد.

*كيف يمكن معالجة الخلل في تركيبة الدولة وتفكيك التمكين؟

افتكر أن إيقاف الحرب، والحوار هي واحدة من السبل لمعالجة هذه القضايا، والمائدة المستديرة واحدة من الآليات التي يمكن أن تسهم في وضع حلول ناجعة وصولًا للمؤتمر الدستوري الذي يمكن أن ينقاش نظام الحكم والدستور الدائم، وقضية الدين والدولة، مثلًا الحركات المسلحة تؤمن بالمشروع العلماني ولكن لا يمكن أن نفرضه على الشعب السوداني ولا أي حزب يستطيع أن يفرض مصادر التشريع الإسلامي لأي شخص، ضرورة جلوس الناس للاتفاق على مصدر معين للتشريع، حتى لو فشلنا في العيش مع بعض يجب أن نتفارق بإحسان ومحبة وجيرة وألا نذهب للاقتتال وتراكم الاحقاد مثل الفشل الحالي.

*وماذا عن الدعم السريع؟

قيادة الدعم السريع تسيطر على قواتها مما يمكنها من إيقاف الحرب حال طلبت ذلك من جنودها، لكن في المقابل ليس للجيش أو قائده العام المقدرة على اتخاذ قرار وقف الحرب بسبب تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل الجيش وسيطرة الإسلاميون عليه. والإسلاميون في الجيش يرفضون الذهاب لأي حوار وهم يختطفون قرار المؤسسة العسكرية وخلفهم كوادرهم التي تدير الأمر.

* لماذا خرجت بعض الحركات عن الحياد؟

اتفقنا مع حركة تحرير السودان والعدل والمساواة والتحالف السوداني لتكوين القوة المشتركة والوقوف في الحياد والتعامل مع الجيش والدعم السريع وتكون مسؤوليتنا إيصال الإغاثة والأدوية والأغذية للمواطنين وحماية القوافل التجارية، ومساعدة المنظمات الإنسانية في تحركهم بأراضي الجيش والدعم السريع، لكن انحياز بعض الحركات للجيش هو الذي أزم القضية في الفاشر لكننا مؤمنون بوقف الحرب وأن لا نكون جزءا منها وسنسعى لمساعدة المدنيين بأي شكل لكن الانقاسامات لا علاقة لها بالقبائل ولا حتى الحرب قبلية.

* كيف ترى جلوس بعض الأطراف الدولية مع المؤتمر الوطني لإشراكه في المرحلة المقبلة؟

أنا لا أؤمن بمشاركة المؤتمر الوطني في أي حوار وهو تنظيم لا يؤمن بلغة الحوار، وإن كان يؤمن بالحوار كان قبل بالمبادرات وخطابات كتيبة البراء بن مالك والإسلاميين كانوا ضد مباحثات المنامة وجدة، ولا يوجد شيء اسمه المؤتمر الوطني نحن بعد جئنا حليناه ويوجد الإسلاميون في الجيش رافضين الذهاب في أي قرار مع الناس وتأثيرهم ليس تأثير مدنيين بل الموجودين في الجيش هم مختطفو القرار من قادة التنظيم.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات