الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانأمدرمان: معاناة المواطنين من قصف الدعم السريع لمنطقة الثورات

أمدرمان: معاناة المواطنين من قصف الدعم السريع لمنطقة الثورات

جبراكة نيوز: مهند مرشد

قال مواطنون من منطقة الثورات الغربية بأمدرمان تحدثوا لـ”جبراكة نيوز”، إن مناطقهم تعاني من تساقط الدانات والرصاص الطائش، التي تطلقها قوات الدعم السريع التي تحاول الدخول الي الأجزاء الغربية الجنوبية للثورات وهي مناطق تحت سيطرة الجيش السوداني. أودت

وأضاف المواطنون بأن القصف العشوائي للدعم السريع أودي بحياة الكثير من المدنيين مع تعرض أخرين لإصابات خطيرة، مؤكدين صعوبة علاج الجرحى في أمدرمان نسبة لندرة الأطباء الأخصائيين، الأمر الذى يتطلب نقلهم إلي مدن أخري كالخرطوم وعطبرة أو بورتسودان وهو أمر في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلا.

هذا وقد أشار المواطنون بسوء أوضلاع الصحية مع تأكيدهم بتوفر الأدوية ولكنها بأسعار عالية حيث يصعب علي المواطنين الحصول عليها في ظا محدودية مصادر الدخل التي فرضتها الحرب علي حد قولهم.

ويحكم الجيش السوداني سيطرته على أحياء الثورات بمدينة أمدرمان، منذ أندلاع المعارك في منتصف أبريل2023، حيث مازالت الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على المنطقة في محاولات اقتحامها مستمرة.

ومن جانبه، قال المواطن مهدي حسن، إن منطقة الثورات تشهد إكتظاظا سكانيا بسبب حركة النزوح الكبيرة من أحياء أمبدة وأمدرمان القديمة، مشيرة إلى زيادة كبيرة في ايجارات المنازل، وإن اسعار الايجارات تبدأ من 150 ألفًا.

وأكد الطيب لـ”جبراكة نيوز”، أن التفلتان الأمنية موجودة بكثرة في بعض حارات الثورات التي يسيطر علها الجيش من قبل مسلحين يرتدون الزي المدني، ويقودون الدراجات النارية، يمارسون النهب لكل من يجدونه، وإذا قاومت قد يكلفك ذلك حياتك. وأردف الطيب: قائلا “من يدخل المغرب بقينا نخاف من أصوات مواتر الحرامية أكتر من الدعامة”.

وأوضح الطيب أن هذه العصابات تحمل أسلحة نارية وتستخدم دراجات حيث يحمل الدراجة الواحدة شخصين أو أكثر، يهاجمون المارة والتجمعات قليلة العدد وينهبونهم.

وأبدى الطيب تخوفه من تطور هذه الظاهرة وأن يتم الهجوم عليهم داخل المنازل، مناشدا الجيش بحسم هذه التفلتات المنتشرة في أجزاء كثيرة من الثورات، وفقا لما قال لـ”جبراكة نيوز”.

قال صاحب محل لبيع سندوتشات الطعمية مكي” إن هذه الوجبة باتت شبه رئيسية لغالبية سكان غرب وشمال الثورات بامدرمان، باعتبارها أرخص ما يمكن صنعه والحصول علية لسد الجوع. وقال أنه يبيع الساندوتي الواحد بسعر 200 جنيه وهو سعر في متناول الجميع بحد علي حد تعبيره، لافتا إلى أن بعضا من زبائنه يعتمدون بشكل كلي وطوال اليوم على السندوتشات التي يحصلون عليها من محله. وتابع: قائلا “لأن معظم الناس فقدت أعمالها، وانقطعت مصادر الدخل عن مئات الأسر، وفرص العمل ضيقة”.

وأشار مكي إلى أنه ترك العمل في الكافتيرا التي كان يعمل بها ولجأ لبيع الطعمية بالقرب من منزله لأن تكلفة تشغيل الكافتيريا وجلب موادها لتقديم وجبات متنوعة كلفه خسائر كبيرة، لذا فضل العمل في الطعمية التي أصبحت خيار الناس الأول والمتاح، بحد قوله.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إن الناس في السودان يلجأون إلى إجراءات يائسة مثل تناول العشب وأوراق الشجر البري لمجرد البقاء على قيد الحياة.

وتشير التقديرات الدولية إلى أن الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، أودت بحياة مايزيد عن 16 ألف قتيل، وعدد النازحين داخليًا تجاوز 10 ملايين، وأن 25 مليون سوداني يحتاجون للمساعدات الإنسانية.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات