منواشي: أبوبكر الصندلي
قال المواطن محمد إبراهيم أحد سكان منطقة منواشي لـ جبراكة نيوز، أن الأهالي يعانون من إنعدام السلع الاساسية مع إرتفاع اسعار المتوفر منها، وأن الأوضاع المعيشية في أسوأ حالتها.
وتقع منواشي في ولاية جنوب دارفور وتتتبع إداريا لمحلية مرشنج، كما تبعد نحو 70 كيلو مترا من مدينة نيالا، وتعد من المحطات السفرية المهمة في الطريق الرابط بين ولايتي شمال وجنوب دارفور.
وأرجع محمد إبراهيم تردي الوضع المعيشية إلى جملة أسباب أبرزها الحرب التي افقرت المواطنين وساهمت في خروج أعداد كبيرة من دائرة الانتاج، بجانب تعطل المؤسسات المدنية وإنتشار التفلتات الأمنية والسرقات، عطفا على فشل الموسم الزراعي العام السابق، وتعطل القوافل التجارية، الامر الذي انعكس علي زيادة نسبة الفقر وسط شرائح المجتمع بشكل كبير.
وكشف عدد من المواطنين عن تفاقم الاوضاع المعيشية بالمنطقة وقالوا إن الوضع ينذر بكارثة ربما يصعب السيطرة عليها.
وأكد المواطن محمد النور أن النساء والاطفال تركوا المنازل بحثا عن مصدر دخل منتشرين في الاسواق في ظاهرة مفجعة، وقال “الذي نراه بين أيدينا من إنتشار للمتسولين دلالة واضحة لانفراط العقد”.
وأضاف النور أن تدخلات السلطات الرسمية منعدمة تماما وطالب حكومة الاقليم بالاضطلاع بدورها كاملا تجاه المواطنين قبل ان تقضي عليهم المجاعة والعطش والأمراض.
وأثنى على دور الخيرين من أبناء شمال نيالا “الملم، شرق جبل مرة، مرشنق، نتيقة” الذين أطلقوا مبادرة بهدف إنقاذ أهالي منواشي من الجوع، مشيرا إلى أن المبادرة وجدت تفاعلا كبيرا من شتى الفعاليات تكللت بتسيير قافلة مساعدات انسانية من الشباب بالتضامن مع منظمة الملم دارفور للسلام والتنمية، ومعرفيون، وجمعية جرف الخيرية، إضافة إلى دعم جمعية الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة الامريكية.
وأوضح أن القافلة استهدفت “1000”أسرة من المعسكرات واحياء الوحدة الادارية.بما يعادل “6875” فردا.
ووزعت اللجنة المختصة بالاغاثة الانسانية “390” جوال دخن، و”75″ جوال سكر و”433″ جركانة زيت و”100″كرتونة شاي.
وأكدت اللجنة المختصة بتوزيع الاغاثة أن من أبرز التحديات هشاشة الوضع الأمني وارتفاع الاسعار التمويلية، بالاضافة للنهب المسلح.
أحدث التعليقات