جبراكة نيوز: مهند مرشد
قالت لجان مقاومة مدينة الحوش بولاية الجزيرة إن قوات الدعم السريع أطلقت سراح المواطنين النور عثمان عمر، قاسم الشريف الطاهر، عصمت عبد الرحمن، بعد أن كانت تحتجزهم.
وأكد بيان اللجنة الخميس، أن هنالك المزيد من الأسرى تحتجزهم الدعم السريع لديها من مواطني الحوش، مطالبين بإطلاق سراحهم.
وعبر البيان – الذي أطلعت عليه “جبراكة نيوز” – ناشدت المنظمات الدولية والمحلية الفاعلة بالضغط على الدعم السريع لاطلاق سراح بقية المأسورين.
وأردفت اللجنة: “نطالب الجيش بالتحلي بالتزامه الدستوري بحماية المواطنين وضمان سلامتهم وعدم تركهم عُزلا في مواجهة بطش هذه المليشيات”.
والأربعاء ذكرت ذات اللجنة في بيان منفصل أن الأوضاع في مدينة الحوش كارثية وغير معروفة المصير في ظل انتهاكات الدعم السريع، واتهمت اللجنة الجيش بالتقاعس من أداء مهامه العسكرية، وفقا للبيان.
وأضافت: “وفي ظل هذا الوضع يتم إخلاء المدينة والقرى المجاورة من السكان وتعيش المدينة وقراها حالة مأساوية في الخدمات حيث تشهد انقطاعا تاما للمياه والكهرباء وشبكات الإتصالات وعدم توفر السلع الضرورية والأدوية والرعاية الصحية بكافة مستوياتها والمواصلات بكافه أنواعها وعمليات نهب وتخريب منهجج لكل الممتلكات العامة والخاصة من قبل مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها”.
ولفت البيان إلى أن هنالك عدد من الأسر والمفقودين غير معلوم مصيرهم ولا توجد قناة للتواصل لمعرفة مصيرهم ومايحدث داخل الحوش.
ومضى بالقول إن المدينة والقرى المجاورة أصبحت كأنها بيوت أشباح، وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على بعض القرى، وتجبر المواطنين على عدم المغادرة، وأن هذا الحصار تترتب عليه أوضاع كارثية على المرضي وكبار السن الذين لم يغادروا تلك المناطق.
وأكدت اللجنة أن مدينة الحوش فقدت ما يتجاوز 5 مواطنين في الأيام السابقة جراء الوضع المأساوي، بحد وصف البيان.
وأضافت: “عليه نناشد منظمات العمل الإنساني والطوعي إيجاد قناة للتواصل مع هولاء المرتزقة وتوفير وسائل ترحيل للمرضى والمسنين العالقين بالمنطقة ومعرفة مصير المفقودين والاسرى ومعرفة مصير الجثث بالطرقات التي تحدث عنها شهود العيان”.
ومنذ ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيروسط السودان، وتلاحقها الاتهامات والإدانات من لجان المقاومة والجهات الحقوقية والمنظمات التي تختص بالتوثيق لانتهاكات طرفي حرب السودان بارتكاب انتهاكات كبيرة في ولاية الجزيرة، وشملت الانتهاكات القتل والنهب والتشريد بما في ذلك العنف الجنسي.
وتتابع لجان المقاومة في كافة الولاية وترصد انتهاكات الدعم السريع وتوثق لها عبر بيانات رسمية تنشر على منصات اللجان في وسائل التواصل الاجتماعي.
أحدث التعليقات