جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
شنت قوات الدعم السريع بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور حملة اعتقالات واغتيالات واسعة ضد المدنيين من الشباب الذين يشتبه انتماءهم أو تعاطفهم مع قوات القوة المشتركة، وذلك منذ ليلة السبت الماضي بعد مقتل اللواء علي يعقوب في معارك الفاشر.
وكشف ناشطون لـ”جبراكة نيوز” عن هجمات انتقامية تنفذها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها تستهدف الشباب على أساس إثني وجهوي باعتبارهم مناصرون للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل الدعم السريع رفقة الجيش منذ أبريل الماضي، وكشفوا عن حملات تنجيد إجباري لأبناء القبائل العربية.
اعتقالات وتصفية
واعتقلت قوات الدعم السريع بمدينة نيالا الناشط الحقوقي والتاجر أدم النور جمعة عطية، من سوق موقف الجنينة يوم 14 يونيو 2024م الماضي، وقال شهود عيان إن النور، تم اعتقاله بواسطة قوة مسلحة برفقة عدد من الشباب واقتياده إلى جهة مجهولة ولا أحد يعرف مصيره حتى الآن.

وبث عنصر يتبع للدعم السريع يوم 16 يونيو فيديو من داخل أحد المنازل بمدينة نيالا وهو يطلق النار على شابين بعد أن قيدهما بالحبال ويصيح صيحات عنصرية بتصفية الأعداء حسب ما رواية الناشطين الذين بثوا الفيديو.
إخفاء قسري
بدوره ندد مكتب منسق العون الإنساني بحكومة إقليم دارفور بإقدام قوات الدعم السريع في ليلة 16 يونيو بمدينة نيالا بحملة تطهير عرقي ممنهج ضد المدنيين العزل وإخفاء قسرى لمكونات معينة بالمدينة.
وقال منسق العون الانساني بدارفور في تصريح صحفي الاثنين، إن هذا السلوك يعد انتهاكًا صارخًا وتحديًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأضاف أن إستهداف فئات إجتماعية وعمرية محددة كالشباب والرجال والأطفال الأبرياء في نيالا أفعال مروعة لها عواقب مدمرة على أمن واستقرار البلاد مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين.
ولفت إلى أن هذا الفعل يعد انتهاكًا مخالفًا لقرار مجلس الأمن رقم (2736) الذي طالب الدعم السريع بوقف هجماتها المستمرة على المدنيين وإنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر بغرض الاستيلاء عليها منذ 10 مايو 2024.
وأدان منسق العون الانساني بدارفور تصرفات الدعم السريع، داعيا إلى وضع حد فوري للعنف ضد المدنيين فى نيالا ومدن دارفور الأخرى.
كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات مسؤولة وفقا لالتزاماتها لضمان محاسبة المسؤولين وتوفير الحماية والدعم للضحايا وأسرهم في اقليم دارفور.
كما ناشد المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية التركيز على الانتهاكات وجرائم العنف وجرائم القتل التي تحدث كل يوم بحق المدنيين العزل وتقديم الأدلة اللازمة لملاحقة مرتكبيها.
واكد المنسق ان المدنيين، بما في ذلك الشباب والأطفال والنساء والرجال، يحق لهم أن يعيشوا حياة خالية من الخوف والعنف، وإن القتل والاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين هو خيانة للإنسانية ويجب أن يتوقف.
وحذر جميع قادة قوات الدعم السريع في النزاع من مغبة جرائمهم واحترام القانون الدولي واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين ومنع المزيد من العنف.
أحدث التعليقات