سنار: مآب الميرغني
شهدت ولاية سنار ازديادًا كبيرًا في أعداد النازحين داخليًا خلال الأسابيع الماضية، مما أدى إلى ارتفاع عدد مراكز الإيواء في الولاية إلى 80 مركزًا، وفقًا لغرفة الطوارئ الإنسانية بالولاية.
وأوضحت مسؤولة الاحتياجات في المراكز، زحل حسن، لـ “جُبراكة نيوز” أن النزوح المتزايد ناتج عن اتساع رقعة الصراع المسلح لتشمل مناطق جديدة في الولاية، مثل شرق سنار وجبل موية وسقدي وجبل دود.
وأضافت حسن أن عدد النازحين داخليًا في الولاية قد فاق عدد الوافدين من الخرطوم ومدني، مما يشير إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأشارت إلى أن عودة حوالي 70٪ من النازحين إلى الخرطوم بعد الاستقرار النسبي في العاصمة قد تباطأت مع تجدد الاشتباكات، مما أدى إلى عودة العديد منهم إلى سنار.
وبلغ عدد النازحين العائدين إلى سنار 1700 شخص، يعيشون الآن في ظروف صعبة للغاية داخل مراكز الإيواء.
تُعاني مراكز الإيواء في سنار من نقص حاد في الموارد، حيث وصفت حسن الوضع داخل المطابخ بالمزري، مشيرة إلى عدم كفاية المساعدات المقدمة لتلبية احتياجات النازحين.
كما ينعدم توافر الأدوية بشكل كافٍ، حيث لا توجد سوى صيدلية واحدة تغطي 22 مركزًا فقط. وتفتقر العديد من المراكز إلى البنية التحتية الأساسية، مثل المطابخ، مما يجبر النازحين على الاعتماد على أنفسهم في توفير الطعام.
ناشدت حسن المنظمات الإنسانية تقديم المزيد من المساعدة لتخفيف معاناة النازحين في سنار، مشددة على الحاجة الماسة إلى الغذاء والدواء والخدمات الطبية.
كما دعت إلى تحسين البنية التحتية لمراكز الإيواء وتوفير المزيد من المشرفين لضمان توفير الرعاية الأساسية للنازحين.
يُشكل النزوح المتزايد في سنار ضغطًا هائلاً على الموارد المحلية، كما يُعيق جهود إعادة الإعمار والتنمية.
وتُعد الأزمة الإنسانية في سنار مثالًا صارخًا على التأثير المدمر للصراعات المسلحة على المدنيين، وتُسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى حلول سياسية سلمية لإنهاء هذه الأزمات.
أحدث التعليقات