جبراكة نيوز: الفاشر
تراوحت أسعار الفول السوداني بين ارتفاع طفيف وانخفاض حاد مقارنة بالأعوام السابقة في محلية دار السلام، بولاية شمال دارفور، التي يعتمد سكانها على زراعته ويعتمدون في معيشتهم على بيع مخزونهم منه.
بعد اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل بين الجيش والدعم السريع تراجع الإنتاج المحلي للمزارعين التقليديين في محلية دار السلام، كما تدنت الأسعار ليكون سعر طن الفول السوداني 440 ألف جنيه في بواكير خريف عام 2024 عكس الأعوام السابقة التي وصل خلالها سعر الجوال ستون ألف جنيه لأن الطرق المؤدية إلى بوابات التصدير كانت مفتوحة.
تراجع الأسعار
بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الطرق المؤدية إلى مناطق التصدير تدحرجت أسعار محصول الفول السوداني وسط ذهول المواطنين، الذين أصبحوا بين خيارين، إما ترك المحاصيل في المخازن للآفات والقوارض لتقضي عليها أو بيعها بثمن بخس لاسيما أن الخريف على الأبواب.
المزارعة “خ أ” أكدت في حديثها لـ”جبراكة نيوز”، إن القبول بالخسارة القليلة أفضل من أن تخسر كل شيء خلال هذا الموسم، ممنية النفس بحصاد أفضل في مقبل المواسم، مشيرة إلى أن محصول الفول السوداني وفير هذا العام، إلا إنه ليس هناك مشترين بسبب الحرب.
وقالت: “المال تلتو ولا كتلتو والفول رااااقد زول دايرو ما في وخزان جديد طريقو مقفول، نبيع العندي ونشد حماري نزرع جديد”.
وأوضحت “”خ أ” إنها أصيبت بخيبة أمل لفشلها في جمع مبلغ مالي يضمن سفر ابنها الصغير إلى ليبيا بعد أن فشلا محاولات وقف الحرب وعودة الطلاب إلى المدارس مرة أخرى.
تأهب وحذر
وبحسب مواطنين فإن سعر طن الفول السوداني في منطقة خزان جديد بلغ 530 ـلف جنيه الأسبوع الماضي، لكنه هبط هذا الأسبوع إلى خمسمائة ألف في الوقت الذي يفترض أن يصل فيها سعر الطن إلى سبعمائة ألف كما عهدوا في الأعوام السابقة.
يتأهب المزارعون هذا الموسم للزراعة رغم خيبة أملهم العام الماضي، آملين إلا تتسبب الحرب الدائرة في السودان، وخاصة في شمال دارفور في خسارتهم وخروجهم من الموسم خاوي الوفاض.
أحدث التعليقات