جبراكة نيوز: فريق التحرير
كشف عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” علاء الدين نقد، إن تقدم لن تشارك في مؤتمر القاهرة في حال حضور المؤتمر الوطني، وواجهات الحركة الإسلامية السودانية.
وأشار إلى أن الحركات المسلحة المنضوية تحت الكتلة الديمقراطية ستجلس معها تنسيقية “تقدم” بعد خضوعها لمحاسبة عن الاشتراك في تقويض الانتقال الديمقراطي، والمشاركة في الحرب مع أحد الأطراف، مضيفا أن عليها أن تتبرأ من موقفها الداعم الحرب.
وأكد نقد، في تصريح صحفي أن التجربة أثبتت أن الاتفاق الإطاري كان صحيحا وهو يعمل على إنهاء الانقلاب العسكري وأن كل الرؤى السياسية لإيقاف الحرب منبعها الاتفاق الإطاري.
وحول المبادرة المصرية قال نقد، إن الاجتماعات بين اللجنة المشتركة والأمانة العامة لـ”تقدم” مستمرة للاتفاق على صيغة المشاركة، ولفت إلى أن مصر أثبتت أن موقفها مع عدم دعم الاتفاق الإطاري كان خاطئا وزاد لم تدعمه مصر لأسباب محددة.
وطالب نقد، بضرورة القبض على مشعلي الحرب من مطلوبي الجنائية وتسليم عمر البشير وأحمد هارون وكل المطلوبين لإيقاف معاناة اللاجئين، وقال المجتمع الدولي بدأ يضغط على موضع الألم الصحيح وهو مربط الفرس.
وفي سياق متصل رحبت “تقدم” بمقررات اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم (١٢١٨) على مستوى رؤساء الدول الذي انعقد يوم أمس الجمعة ٢١ يونيو، الذي تناول الوضع الكارثي في السودان.
وقالت في تصريح صحفي، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أن “انعقاد الاجتماع مثل نقلة نوعية في رفع درجة إستجابة قادة القارة الأفريقية لكارثة الحرب في السودان التي تشكل أكبر مأساة إنسانية في العالم بأسره الآن، التي لا يقتصر تأثيرها على حدود السودان فحسب، بل تهدد محيطه الخارجي بصورة جدية”.
وأضافت: “إننا نشيد بقرارات الاجتماع، لا سيما مطالبته لطرفي القتال بالوقف الفوري للعدائيات، وإدانته لكافة الانتهاكات المروعة التي تم ارتكابها في حق المدنيين، ونضم صوتنا للتحذير الذي أطلقه البيان من مخاطر اتخاذ الحرب أبعاداً إثنية وجهوية، وتشديده أنه لا حل عسكري للنزاع وأن المخرج الوحيد هو الحل السلمي التفاوضي، ودعوته للأسرة الدولية والإقليمية للإيفاء بتعهداتها بتوفير الموارد اللازمة للعون الانساني، وابتعاد كافة الأطراف الخارجية عن أي سند لطرفي القتال يزيد من اشتعال الحرب ويغذي دائرة العنف في البلاد”.
وأثنت “تقدم”، على قرار إنشاء آلية رئاسية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي وعضوية رئيس من كل منطقة من مناطق القارة الافريقية الخمس، بهدف ترتيب اجتماع مباشر بين قيادة القوات المسلحة والدعم السريع للتفاوض على وقف عاجل لإطلاق النار.
وأكدت، على أهمية دور الاتحاد الأفريقي في إنهاء النزاع في السودان، وموقفه القوي منذ انقلاب 25 أكتوبر بتعليق عضوية السودان نسبة لغياب وجود سلطة شرعية فيه، وهو موقف لا ينبغي التراجع عنه إطلاقاً.
وأردفت أنها تشجع عمل الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وترحب بجهودها في السعي لتيسير عملية سياسية تنهي الحرب في السودان، داعية لإحكام التنسيق مع الفاعلين الاقليميين والدوليين بما فيها الدعوة التي تعتزم جمهورية مصر العربية تنظيمها قريباً.
وشددت، على أن أي عملية سياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم، ولا يمكن نجاحها دون تشاور كافٍ مع السودانيين أولاً، كما يجب أن تكون شاملة عدا المؤتمر الوطني/الحركة الإسلامية وواجهاتها، ويجب أن يكون هدفها وقف الحرب وتحقيق تطلعات السودانيين في دولة موحدة مدنية ديمقراطية لا تمييز فيها ولا هيمنة لجهة أو فرد، وهو ما سنظل منفتحين له بالتواصل الفعال مع الآلية ومع محيطنا الاقليمي والدولي.
أحدث التعليقات