جبراكة نيوز: الضعين
إستقبلت مدينة الضعين خلال اليومين الماضيين آلالف النازحين الفارين من جحيم الحرب من الفاشر، استقر بهم المقام في معسكر جديد يقع شمال المدينة في منطقة فريجا التي تبعد حوالي “10” كليو مترات من معسكر النيم أبرز معسكرات النازحين بولاية شرق دارفور منذ سنوات طويلة.
ومنذ اندلاع القتال بمدينة الفاشر في شمال دافور شهدت الولاية موجات نزوح كبيرة، إذ تجمع نازحو مدن الفاشر ونيالا والخرطوم في معسكر فريجا، قادمين من معسكرات قريضة لقاواة وسابين.
ويعيش النازحون الجدد أوضاعا إنسانية معقدة، إذ يفتقدون للمأوى والمأكل والمشرب والعلاج. وبدأت عمليات الحصر المبدئي لهم من قبل المنظمات لمعرفة عددهم الحقيقي.
ووقفت أمس الخميس اللجنة العليا للنازحين بولاية شرق دافور برئاسة محمد إبراهيم دبوك برفقة عدد من المحامين على الأوضاع الإنسانية للوافدين.
وقال دبوك أثناء مخاطبته النازحين أن الحروب ابتلاءات تتطلب الصبر والتحمل، مشيرا إلى أن زيارتهم تهدف للتعرف على أوضاع النازحيين الجدد.
وأكد أن المحامين المرافقين له سيقدمون العون القانوني للفارين من الحرب ورصد كافة الانتهاكات التي تعرضوا لها.
وقال ممثل الهيئة الاستشارية لمحامي دارفور، المحامي عبدالمنعم حمدان، إنهم وقفوا ميدانيا على أوضاع النازحين الجدد بهدف تقديم العون القانوني والإنساني لهم، مشيرا إلى أن المدنيين ليسوا طرفا في الصراع ولابد من حمايتهم والانحياز لهم حسب القانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف في العام1947م وبرتوكول 1977.
وأكد على ضرورة عدم التمييز بين المواطنين على أساس اللون أو العرق أو الجنس، وأن القانون كفل حق التنقل للجميع. داعياً لوقف الحرب حتي ينعم المواطنين ببيئة آمنة ومستقرة.
وحسب آخر الإحصائيات الرسمية فإن عدد النازحين بشرق دافور يبلغ “83” ألف و”846″ أسرة، وبعد التدفقات الأخيرة ستكون الزيادات كبيرة الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجهود ومضاعفتها لمقابلة وسد الحاجة الإنسانية العاجلة والمتزايدة .
وكانت الأمم المتحدة حذرت في بيانات سابقة، من خطورة حدوث مجاعة وكارثة إنسانية نتيجة القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل 2023م واتساع دائرة القتال لمناطق آمنة.
أحدث التعليقات