جبراكة نيوز: سنار
إنتقدت لجنة المعلمين السودانيين تصريح لمحلية القضارف حول إستيعابها لمعلمين نازحين للعمل في إزالة النفايات بالولاية.
وكانت بلدية القضارف كشفت في تصريح – وفقا لـ”الجريدة” – عن استيعاب معلمين وافدين للعمل باليومية لإزالة النفايات، وذكر المدير التنفيذي لبلدية القضارف المكلف قسم السيد إن هناك معلمين يعملون معه باليومية في جمع وإزالة النفايات.
وبالمقابل لذلك، تعهد باستيعاب المعلمين الوافدين بعد فتح المدارس مع استمرارية اليومية التي ينالونها (كأجر).
من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين عمار يوسف في تصريح لـ”جُبراكة نيوز”، إنه كان الأجدر لبلدية القضارف بدلًا عن الإدلاء بمثل هذا التصريح أن تعمل على صرف مرتبات معلمي المحلية الذين هم تحت مسؤوليتها، مشيرا إلى أن الحل الجذري هو إيقاف الحرب أعجل ما يمكن.
ومضى بالقول: البلاد التي يضطر فيها رسل المعرفة لامتهان حرف غير مهنتهم لتوفير ما يسد رمقهم هي بلاد أكيد إلى انهيار شامل.
وبرر يوسف موقف المعلمين، “بالاضطراري” من أجل تفادي الموت جوعًا، فهم يعولون أسرهم وبينهم أصحاب أمراض مزمنة.
وأضاف، بسبب الحرب الدائرة في السودان التي ألقت بظلالها على كل فئات الشعب السوداني، وكان وقعها أشد ضراوة على فئة المعلمين للوضع الاقتصادي المتردي الذي كانوا يعيشونه قبل الحرب، فأصبحوا بين نازح ولاجئ وباقٍ في مناطق النزاع.
وعاب يوسف على الحكومة عدم التزامها بسداد أجور المعلمين، مشيرا إلى أنهم لم يتقاضوا أجورهم لأشهر منذ اندلاع الحرب عدا ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل. وقال إن “شبح الموت بالمسغبة أقرب إليهم من الموت بنيران الحرب”.
وكانت لجنة المعلمين السودانيين، ذكرت في بيان سابق، إن المعلمين في السودان يعانون من تمييز في صرف المرتبات، وأن بعض الولايات حصل المعلمين فيها على رواتبهم خلال فترة الحرب، بينما الغالبية حرمت من صرف المستحقات.
وفي مارس الماضي قالت لجنة المعلمين إنها خلصت عبر دراسة أعدتها إلى أن ثلاث ولايات فقط من أصل 18 ولاية سودانية نال المعلمون فيها جزءاً من مرتباتهم منذ اندلاع الحرب، وتصدرت الولايات ولاية البحر الأحمر، بواقع أن المعلمين فيها تلقوا مرتبات 11 شهرًا من أصل 12 شهرًا.
وذكرت الدراسة، أن ولايتي نهر النيل والشمالية، بالإضافة إلى بورتسودان هي الولايات الأكثر حظا في صرف المرتبات بينما بعض الولايات لم تصرف حتى مرتب شهر واحد.
وكشف الناطق باسم لجنة المعلمين السودانيين سامي الباقر، في تصريحات صحفية اليوم، عن ترك قضية المرتبات من قبل وزارة المالية، لحكومات الولايات حيث شرعت الوزارة في تطبيق سياسة جديدة بإعادة العمل بنظام مفوضية الإيرادات.
وقال الباقر متى ما مضت الأوضاع على حالها الآن فإن العودة إلى الاضراب سيكون حتميًا، وعلية فإن المعلمين سيشكلون موقفًا في مقبل الايام بسبب تأخر الرواتب.
أحدث التعليقات