جبراكة نيوز: نيالا
نظمت وزارة الحكم المحلي بالإدارة المدنية، المشكلة بواسطة الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور؛ أمس الأول، مؤتمرا للمسارات والمراحيل عقد بنيالا بمشاركة الأجهزة التنفيذية للمحليات والإدارة الأهلية وذوي الاختصاص في المجال الزراعي والحيواني، ضمن الترتيبات لتأمين وإنجاح الموسم الزراعي الحالي الذي تعول عليه الولاية في معالجة نقص الغذاء.
وقال نائب رئيس الإدارة المدنية بالولاية، وزير الثقافة والإعلام، آدم إسماعيل النور، إن المؤتمر بداية لإيجاد مشاريع وقوانين حاسمة تحدد العلاقة بين المزارعين والرعاة وتؤسيس آليات لتنفيذ المشروع. وتابع قائلاً “إذا لم نتمكن من إنجاح الموسم الزراعي الحالي نكون قد فشلنا في أول مشوار لحكومتنا المدنية لذلك نسعى بكل قوة لإنجاحه لسد الفجوة الغذائية بالولاية”.
وكشف النور عن اتجاه لتشكيل نيابة عامة معنية بأمر تأمين الموسم الزراعي وستكون هنالك محاكم متحركة ترى النور قريبا لحسم المشكلات التي تقع بين المزارعين والرعاة، موجها مسؤولي المحليات بتفعيل القوانين المتعلقة بالزراعة وأن تكون رادعة للطرفين.
ووجه النور بمنع زراعة النزل والصواني والمراحيل. وقال إن كل من يحاول ينشئ مزرعة في المواقع المذكورة سيتم القضاء عليها من أجل الخروج بالموسم دون أي إحتكاكات، داعيا الجهات المختصة بوزارة الحكم المحلي بإعداد مسودة مشروع لتأمين المواسم الزراعية سواء كانت صيفية أو مطرية.
فيما قال وزير الزراعة والغابات بدرالدين محمد أحمد دفع الله إنه بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات الماثلة شرعوا فى الترتيبات المتعلقة بتأمين وإنجاح الموسم الزراعي والحفاظ على العلاقة بين الزارع والراعي.
وكشف بأن جنوب دارفور بها 24 مليون فدان زراعي منها 18 مليون فدان صالحة للزراعة، والمزروع منها 9 ملايين فدان فقط وتحتاج لعمل كبير في هذا الموسم لأهميته، آملا أن يخرج المؤتمر برؤية واضحة وسن قوانين تنظم العلاقة بين الراعي والمزارع برؤية واضحة تسهم في تطوير العمل الزراعى بالولاية.
من جانبه استعرض وزير الثروة الحيوانية آدم عثمان زيادة خلال المؤتمر عدة عوامل لإنجاح الموسم الزراعي من بينها “تشكيل اللجنة العليا بالولاية واللجان الفرعية بالمحليات تضم جهات اتخاذ القرار وممثلين للرعاة والمزارعين والإدارة الأهلية، بجانب تخصيص قوة عسكرية تكون مجهزة لتأمين الموسم الزراعي على مستوى المحليات وحال استفحال أي طارئ تعزز من القوة الولائية، ومن قبلها ضرورة البدء الفوري في فتح المسارات والمراحيل التي تحل نسبة 50% من مشكلات الراعي والمزارع كذلك ضرورة أن تظل الصواني والنزل مفتوحة منعا لأي احتكاك.
وقال الوزير إن وزارته جاهزة لإنتاج الفاكسينات وتطعيم الماشية التى لم تطعم لأكثر من سنتين بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن الفنيين بالثروة الحيوانية حافظوا على الأجهزة الخاصة بمصنع انتاج اللقاحات.
وكانت قوات الدعم السريع عبر الهيئة الاستشارية التابعة لها قد كونت في شهر أبريل الماضي إدارة مدنية بولاية جنوب دارفور برئاسة أحمد الحاج الزين لإدارة الولاية بمعزل عن الحكومة المركزية.
من جانبه أصدر والي جنوب دارفور، بشير مرسال حسب الله، المكلف من قبل الحكومة المركزية التي تدير أعمالها من بورتسودان، قرارا – اطلعت عليه “جبراكة نيوز” – بتعطيل عمل الجهاز التنفيذي بالولاية واستثنى في ذلك الكوادر الطبية والصحية.
وبموجب القرار تلتزم الحكومة بصرف أجور العاملين الملتزمين بالقرار، فضلاً عن متابعة حكومة الولاية عبر الهيئة القومية للدفاع عن حقوق الضحايا في فتح بلاغات جنائية في كل من يثبت تورطه في التعامل مع الدعم السريع حسب نص القرار.
وكانت حكومة جنوب دارفور التى تباشر مهامها من مدينة بورتسودان قد أصدرت قرارا بإيقاف 15 موظفًا تأكيداً للقرار الذي أصدرته الخاص بتعطيل عمل الجهاز التنفيذي بالولاية.
أحدث التعليقات