جبراكة نيوز: أبو بكر الصندلي
رصدت “جبراكة نيوز”، الأوضاع المعيشية بوحدة صليعة الإدارية، إحدى وحدات محلية ياسين بشرق دارفور، بعد مرور أكثر من عام على الحرب بين الجيش والدعم السريع.
شكا المواطنون من تردي الأوضاع وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية داخل المنطقة وقراها المتعددة، إلى جانب الغذاء والدواء ومواد الإيواء.
يقطن منطقة صليعة حوالي 20 ألف نسمة متوزعين على رئاسة الوحدة وكلياتها ومجالس القرية وقراها، ويتوفر بالوحدة مركز صحي واحد ومحطتا مياه، وسوق مركزي إضافة إلى اسواق طرفية شحيحة الموارد.
تنتشر في صليعة أمراض المسالك البولية والكُلى، وأرجع مواطنون أسباب ذلك إلى ارتفاع نسبة الأملاح بمياه الشرب الأمر الذي يتطلب غلي الماء لتجنب الخطر الصحي المنتشر بالمنطقة.
قال المواطن بحرالدين عبدالعزيز محمدين إن الوضع الاقتصادي غير جيد بصورة عامة. وأردف: الموسم الزراعي الماضي فشل تماما بسبب انتشار الآفات على رأسها الجراد، والطامة الكبرى استمرار الحرب، الأمر الذي أبعد بعض المنظمات والتجار عن المنطقة.
وقال إن ملوة الدخن بلغ سعرها “5500” وحبوب الماريق بـ”5000″ وهنالك شح في الكمية، أما الطحين فسعره “700” جنيه. وقال إن بعض المواطنين لا يمتلكون قيمة وجبة واحدة.
كما أكد المواطن ياسر محمد أبكر المقيم بصليعة إن الوضع المعيشي بالمنطقة “صعب جدا”، والسلع الاستهلاكية تشهد ارتفاعا كبيرا. وقال إن كيلو اللحمة وصل سعره إلى “5000” جنيه.
وناشد ياسر أبكر المنظمات الدولية والإقليمية بالعمل على إنقاذ المواطنين من خطر المجاعة.
أما إسماعيل ادريس إسماعيل فقال إن هناك بوادر مجاعة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من النازحين وصولوا المنطقة فارين من جحيم الحرب من ولايات دارفور الملتهبة.
وكانت الأمم المتحدة ذكر في بيان الاثنين الماضي، أن حوالي 143 ألف مواطنا نزحوا من الفاشر في شمال دارفور بعد اشتداد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان سابق أن السودان ينزلق نحو الفوضى مع تفاقم الأزمة الإنسانية. وأكد البيان نزوح 7،3 ملايين شخص داخلياً منذ منتصف أبريل 2023م.
وتزايدت دعوات دولية وأممية لتجنيب السودان كارثة المجاعة التي سيتضرر منها الملايين نتيجة نقص الغذاء بعد اتساع رقعة القتال لـ12ولاية سودانية. وما يزال احتدام المعارك مستمرا ولا حل يلوح في الأفق بين طرفي الصراع.
أحدث التعليقات