جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

إتهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع بتدمير جزء من جسر الحلفايا من الناحية الشرقية الرابط بين مدينة أمدرمان والخرطوم بحري مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية مساء الأحد.

وقال الناطق باسم القوات المسلحة في تعميم اطلعت عليه “جبراكة نيوز” الاثنين، إن “قوات الدعم السريع درجت على محاولات تدمير البنية التحتية وتدمير المنشآت الحيوية لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة واعتقادا منها أن ذلك من شأنه أن يمنع القوات المسلحة من أداء واجبها في تطهير الوطن من دنسهم”.

وأكد أن تدمير جزء من جسر الحلفايا يأتي استمرارا لاستهداف الدعم السريع الممنهج للبنية التحتية ومقدرات البلاد.

ويقع جسر الحلفايا في الاتجاه الشمالي للعاصمة الخرطوم على نهر النيل، وهو أحد عشرة جسور تربط العاصمة السودانية بمدنها الثلاثة، الخرطوم، وأمدرمان وبحري.

ويبلغ طول جسر الحلفايا 910 أمتار وعرضه 27 مترا، ويعد أكبر جسر في السودان، إذ يحتوي على ستة مسارات في الأوقات العادية.

ومن الناحية الاستراتيجية يمثل جسر الحلفايا أهمية كبرى، فعن طريقه يمكن الدخول إلى مدينة أم درمان، والانتقال إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية في منطقة كرري العسكرية، التي تمثل التمركز الرئيسي لقوات الجيش السوداني في العاصمة.

وفي شهر مايو الماضي، أعلن الجيش السوداني عن تمكنه من عبور جسر الحلفايا من أمدرمان إلى الناحية الشرقية في بحري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بعد معارك عنيفة.

وتتهم القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باستهداف أحياء كرري في أمدرمان عن طريق القصف المدفعي العنيف الموجه من مناطق تمركزها في مدينة بحري.

وفي نوفمبر الماضي تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بعد تدمير جسر شمبات الذي يربط الخرطوم بحري بأمدرمان.