الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالدعم السريع تنهب سوق سنجة وإستمرار حركة نزوح المواطنين

الدعم السريع تنهب سوق سنجة وإستمرار حركة نزوح المواطنين

جبراكة نيوز: عيسى دفع الله: مرشد

كشف شهود عيان من مدينة سنجة بولاية سنار عن قيام عناصر من قوات الدعم السريع بنهب سوق المدينة واقتحام المحلات التجارية وكسر الدكاكين التجارية وسرقة المنازل ومطالبة سكانها بتسليمهم السيارات والهواتف والأموال والذهب.

وفي مساء السبت الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر قيادة الفرقة “17 مشاة” التابعة للجيش السوداني في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار جنوب البلاد.

في الوقت ذاته تستمر حركة نزوح سكان المدينة لليوم الثالث تواليا نحو المناطق الآمنة بعد تصاعد حدة المواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع، وانقطاع شبكات الاتصالات عن أغلب محليات ولاية سنار.

وقال المرصد السناري لحقوق الإنسان إن سكان مدينة سنجة يتعرضون لأكبر معاناة إنسانية شاهدتها مدينة سنجة في تاريخها الحديث.

وأضاف: “تشهد المدينة عمليات نهب وسلب واسعة للممتلكات، واقتحام مسلح للمنازل من قبل قوات الدعم السريع وتعدي على المواطنين”.

وأكد المرصد في بيان، الأحد، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أن السكان العالقين يقبعون تحت قصف الطيران الحربي والمدفعي للجيش، ما تسبب في إصابات كثيرة وسط المدنين وسقوط ضحايا من بينهم أطفال ونساء، مع توقف تام لكل المستشفيات والمرافق الصحية، وانقطاع التيار الكهربائي.

نزوح جماعي

نازح من سنجة
نازح من سنجة يحمل شخصا على كتفه أثناء الخروج من مناطق الاشتباك

بدورها كشفت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، أن أكثر من (55) ألف شخص نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة في ولاية سنار بسبب الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفادت المنظمة في بيان أن “الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت في الانتشار عبر ولاية سنار، وتم الإبلاغ عن اشتباكات في مدينة سنجة”.

وجاء في البيان أن “الفرق الميدانية أفادت بنزوح نحو 55,440 شخصاً من مدينة سنجة والقرى المجاورة، ومن أماكن متعددة في مناطق أبو حجار والدالي بولاية سنار، وذلك نتيجة للقلق الأمني المتزايد”.

وأضاف البيان أن “حوالي 50 ألفاً نزحوا إلى مناطق بولاية القضارف (شرق)، فيما انتقل 5 آلاف آخرون إلى مدينة الدمازين بالنيل الأزرق (جنوب شرق)، ونزح حوالي 440 شخصاً إلى مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض (جنوب)”. مشيرا إلى أن “الوضع لا يزال متوتراً وغير قابل للتنبؤ”.

من جهتها أكدت تنسيقية العمل الميداني بالنيل الأزرق استمرار حركة النزوح الجماعي لأهالي سنجة حتى الآن وناشدت الشباب باستقبال الوافدين عبر الطريق الرئيسي لمدخل الدمازين وقنيص شرق والروصيرص لمساعدة كل الفارين من جحيم الحرب.

وقالت التنسيقية إنها استقبلت المئات من الأسر القادمة من مدينة سنجة وما حولها وفتح (8) مراكز للإيواء في الدمازين وقنيص شرق، وتدشين (3) مطابخ لتقديم الوجبات، وإجراء حصر أولي للنازحين في عدد من مراكز الإيواء، وأكدت أن حركة النزوح ما زالت مستمرة حتى الآن.

إلى ذلك وجه المرصد السناري لحقوق الإنسان نداء استغاثة عاجل للمنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال الإغاثة لمساعدة المدنين العالقين في مناطق الاشتباك، والتدخل الفوري في عملية إجلائهم من مدينة سنجة لمناطق أكثر أمناً وتقديم العون للنازحين خارج المدينة.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات