جبراكة نيوز: الفاشر
عاودت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، القصف المدفعي تجاه عدد من الأحياء السكنية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ”جبراكة نيوز”، طال القصف أحياء تمباسي والرديف، إضافة إلى سوق المواشي، السوق الوحيد الذي ظل يعمل في الفاشر حتى مع تجدد الاشتباكات والقصف المدفعي على أحياء جنوب وجنوب شرق ووسط المدينة.
وقال شاهد عيان لـ”جبراكة نيوز” إن حالة من الهلع أصابت المواطنين، وفر أكثرهم نحو معسكر شالا للنازحين، مضيفا: هربت تاركًا خلفي العديد من الجرحى على الطرقات في سوق المواشي.
ويحتضن حي الرديف مراكز الاتحاد والجنوبية ومدارس الرديف بنين وبنات ومجمع مراكز تمباسي للإيواء وابن سينا والتقوى والجنوبية بنين، وهي أكبر مراكز إيواء لنازحي دارفور الكبرى، وتضم النازحين الذين اتخذوا من الفاشر مأوى لهم بعد سقوط ولاياتهم على يد الدعم السريع، هذا غير سكان قرى الفاشر الذين هجروا بسبب اكتساح الدعم السريع لقراهم.
ومنذ منتصف مايو الماضي تشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش مسنودا بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح ضد قوات الدعم السريع والمليشيات المحلية المعاونة لها.
وأدى القتال والقصف المدفعي المدمر إلى فرار الآلاف من الفاشر والنزوح في ظروف قاسية إلى مناطق أخرى أكثر أمنا لضمان سلامتهم ونجاتهم.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، تسبب القصف المدفعي المستمر لقوات الدعم السريع في خروج المستشفيات والمرافق الصحية الرئيسية في المدينة عن الخدمة.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في مايو الماضي، من تصاعد العنف في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، محذرة من كارثة إنسانية.
وفي يونيو المنصرم طالب مجلس الأمن الدولي، قوات الدعم السريع في السودان بإنهاء حصارها للفاشر ووضع حد للمعارك حيث يُحتجز مئات آلاف المدنيين.
أحدث التعليقات