جبراكة نيوز: كمبالا
نفت حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور الاتهامات التي وجهها لها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان “أوتشا” بعرقلتها للعمليات الإنسانية في الأراضي التي تسيطر عليها.
وقالت الحركة في بيان، الثلاثاء، اطلعت عليه “جبراكة نيوز” إن تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” التابع للأمانة العامة للأمم المتحدة، حمل مغالطات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، ولا يصدر إلا من عقلية صفوية لا تراعي المهنية والدقة والمصداقية.
وأضاف البيان أن ملخص التقرير أن الحركة تضع عقبات بيروقراطية تعيق وصول المساعدات الانسانية الحيوية للمتضررين من الحرب، وغيرها من الإجراءات التي تتسبب في تأخير وتعطيل العمليات الإنسانية.
وأوضح البيان إن كل ما جاء في تقرير “أوتشا” عارٍ عن الصحة لا سيما إنه صادر من إحدى وكالات الأمم المتحدة العاملة في الشأن الإنساني التي يجب أن تكون محايدة ومهنية وذات مصداقية.
وأردف البيان بالقول: إن حركة جيش تحرير السودان، استقبلت عددا هائلا من النازحين الفارين من جحيم الحرب من مختلف مدن ومناطق السودان إلى الاراضي المحررة التي تقع تحت سيطرة الحركة، وقامت بإيوائهم وتأمينهم في مخيمات، وبعثت بأكثر من نداء إستغاثة للأمم المتحدة ووكالاتها.
وأكد البيان أن حركة جيش تحرير السودان اجتمعت مع عدد كبير من المنظمات الإقليمية والدولية بما فيها “أوتشا” بأعلى هرم قيادي فيها ممثلاً في شخص رئيسها ، الذي أكد لهم أن الحركة ستقوم بواجبها الإنساني الأخلاقي وضمان وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى كافة النازحين والمتضررين من الحرب، ليس في الأراضي المحررة ودارفور وحسب بل في كل مدن ومناطق السودان المختلفة التي تعاني من ويلات الحرب.
وقال البيان: للأسف لم تقدم أي من المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية ولا “كيلو ذرة” واحد لسد رمق الجوعي والنازحين الفارين من ويلات الحرب من مختلف مدن السودان التي تأثرت بالحرب الذين إستقبلتهم الحركة في أراضيها المحررة.
وأضاف: كان ينبغي على “أوتشا” ان تتخلق بأخلاق ومبادئ المهنية والقانون الدولي الإنساني، وتملّك الرأى العام المحلي والدولي الحقائق المجردة بدلاً عن إطلاق الأكاذيب والتُهم الجزافية.
وأوضح البيان إن “أوتشا” كانت قد طلبت من الحركة أكثر من ثلاث مرات بأنها تريد الوصول إلى الأراضي المحررة لتقييم الوضع الإنساني وحالة النزوح ولكنها لم تأتِ رغم الموافقة غير المشروطة. مردفا بالقول: نعلم أن هنالك جهات بعينها في “حكومة بورتسودان” وضعت العراقيل أمامها ولم تمنحها إذن الدخول للسودان، فلماذا لم تذكر ذلك في تقريرها؟!
واستنكرت الحركة ما وصفته بالسلوك الذي انتهجته “أوتشا” من أكاذيب وتدليس ومغالطات، وممارسة سياسة الكيل بمكيالين، مضيفة إنه “من المخجل أن يأتي ذلك من وكالة كنا نعتقد بأنها أممية لا تميز معاناة المواطنين السودانيين على أسس سياسية أو جغرافية أو عرقية”.
وجدد النداء للأمم المتحدة ووكالاتها بأن تكون أكثر حيادية وذات مصداقية في تنفيذ مهامها بكل صرامة وعدم التمييز بين ضحايا الحروب، وأن تبتعد عن الأكاذيب وتلفيق التقارير والمحاباة.
وأكدت أن هنالك أكثر من خمسة ملايين مواطن ونازح بالأراضي المحررة معرضين للخطر والموت جوعاً وبالأمراض الفتاكة، وهم أحوج ما يكونوا إلى لقمة عيش أو حبة بندول أو لتر ماء صالح للشرب لإنقاذ حياتهم من الموت.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “اوتشا” قد حذر في تقرير حديث له من العقبات البيروقراطية التي تفرضها كل من حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور والدعم السريع التي تعيق بشكل كبير وصول المساعدات الإنسانية الحيوية للمدنيين في المناطق المتضررة من الحرب.
وكشف التقرير عن اجراءات تفرضها حركة جيش تحرير السودان في المناطق التي تسيطر عليه تشمل التسجيلات الالزامية، وتصاريح السفر والرسوم المفروضة.
وأوضح التقرير إن هذه الإجراءات قد تعيق العمليات الإنسانية المخطط لها، كما سلط التقرير الضوء على المتطلبات البيروقراطية الإضافية التي تفرضها الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية التابعة للدعم السريع خاصة في دارفور مما يزيد من تعقيد الوضع في منطقة تعاني بالفعل من أزمة انسانية حادة.
وحذر مكتب التنسيق من أن هذه العراقيل قد تشجع جماعات مسلحة أخرى على فرض قيود مماثلة مما قد يؤدي الى تفاقم الازمة الإنسانية، ودعا الى حوار عاجل بين وكالات الاغاثة والسلطات المعنية.
أحدث التعليقات