جبراكة نيوز: سنجة
كشف المرصد السناري لحقوق الإنسان أن طيران الجيش قصف بالبراميل المتفجرة أكثر من عشر مرات على الأقل أحياء مدينة سنجة خلال الأيام الماضية.
وقال المرصد إن القصف العشوائي للطيران دمر منازل ومرافق في كل من أحياء الغربي الثلاثة ( أ. ب. ج)، وحي الدرجة والحي الجنوبي، مما أسفر عن دمار هائل في الممتلكات، وجار التأكد من الإصابات وحالات القتل وسط المدنين.
وأكد المرصد في بيان اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أن قصف الطيران بدأ منذ الساعات الأولى لاستباحة قوات الدعم السريع لمدينة سنجة وما يزال مستمرًا.
ولفت المرصد إلى أنه تلقى معلومات موثقة عن انتهاكات فظيعة في حق المدنيين قامت بها قوات الدعم السريع داخل مدينة سنجة، حيث استباحت أحياء المدينة وحولت أحياء السلام، الشرقي وحي النصر، إلى ثكنات عسكرية لها، وطردت سكانها بقوة السلاح.
وأدان المرصد عملية قصف الطيران بالبراميل المتفجرة، والقصف المدفعي العشوائي في مناطق وجود المدنين، كما أدان بشدة الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع تجاه المدنيين وممتلكاتهم.
وسيطرت قوات الدعم السريع يوم السبت الماضي، على الفرقة 17 مشاة، بمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار بعد معارك مع الجيش السوداني.
وعقب سيطرتها على المدينة شهدت حركة نزوح لآلاف المواطنين نحو إقليم النيل الأزرق والضفة الشرقية لنهر لنيل الأزرق.
إلى ذلك، قالت لجان مقاومة الدمازين أمس الأربعاء، إن موجة النزوح من ولاية سنار نحو إقليم النيل الأزرق مستمرة، من خلال مداخل محافظتي الدمازين والرصيرص.
وأضافت أن بعض النازحين يبحثون عن مسارات آمنة تمكنهم من الوصول إلى دولتي جنوب السودان وأثيوبيا.
وناشدت بزيادة الحاجات العاجلة لجميع التدخلات والعون الإنساني، لمساعدة النازحين والنازحات والمواطنين داخل إقليم النيل الأزرق.
ولفتت المقاومة إلى الحاجة الماسة والضرورية للمشمعات والأغطية وأماكن تحمي من الأمطار وظروف الخريف السيئة، ودعم المواد الغذائية والتموينية.
وأكدت أن الأوضاع الأمنية في إقليم النيل الأزرق في جميع المحافظات مستقرة حتى الآن، مشيرة إلى أن شبكات الاتصالات والإنترنت منقطعة لليوم الثالث.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا ضارية منذ منتصف أبريل 2023، بدأت في عاصمة البلاد الخرطوم، واتسعت رقعتها لتصل لـ 12 ولاية من ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية.
وتشير التقديرات الأممية إلى أن الحرب الجارية في السودان أجبرت نحو 12 مليون شخص على ترك منازلهم للنزوح داخليًا، بينهم 2 مليون شخص لجأوا لدول الجوار.
أحدث التعليقات