جبراكة نيوز: سنجة
قال تجمع شباب سنار إن المدينة لم تشهد اقتتالاً بعد، ولكن مع بداية الاقتتال في سنجة، نزح أغلب المواطنين وأُغلقت الأسواق، وأخرج العديد من التجار بضاعتهم.
وأشار تقرير التجمع في بيان أمس الأربعاء، أطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إلى أن عدد النازحين في ولاية القضارف، التي تبعد 258 كيلومتراً من سنار، تقدر بـ55 ألف نازح، لم توفق أوضاعهم بعد، وتعاني الولاية من نقص في مراكز الإيواء، إذ استقبلت قبلهم 214,498 نازح.
وكشف التقرير عن وفيات بسبب المشي لمسافات طويلة لأصحاب أمراض مزمنة والأطفال الرضع، لم يحدد عددها، مع توقع وفيات جراء الجوع والعطش.
ولفت التجمع إلى أن عددا قليلا من الأفران تعمل بالحطب، مع انقطاع الكهرباء والمياه منذ 4 أيام، في محليتي الدندر والسوكي، منوهًا بأن الوضع سيتأزم بعد أيام قليلة بسبب الحصار على الولاية.
وسيطرت قوات الدعم السريع يوم السبت، من الأسبوع الجاري على قيادة الفرقة 17 مشاة، بمدينة سنجة حاضرة ولاية سنار، وسرعان ما انتشرت عناصرها في المدينة، وسط اتهامات بارتكاب جرائم في حق المدنيين
وأعلنت حكومة ولاية القضارف اليوم الخميس، عن وصول نحو 90 ألف نازح، من ولاية سنار، خلال الأيام الثلاث التي تلت سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة، وتوقعت وصول نفس العدد خلال اليومين القادمين.
وأكد تقرير الأوضاع بالولاية وجود كثير من العالقين في قرى الدندر، يسيرون باقدامهم مسافات طويلة في تضاريس طينية وعرة تحت الأمطار الغزيرة.
وقدر التقرير عدد المفقودين منذ اجتياح قوات الدعم السريع لمحلية سنجة بـ850 مفقود، لم يتواصلوا مع ذويهم بسبب صعوبة الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي في سنجة والسوكي والدندر وقرى الدندر.
وبلغ عدد الضحايا من المدنيين الذين قُتلوا منذ دخول قوات الدعم السريع لولاية سنار 297 في جبل موية غربي سنار، مع احتمالية وجود أعداد لم يتم حصرها بعد.
وقال إنه في محليتي سنجة والدندر، لم يتسنّ التحقق من عدد الضحايا بسبب انقطاع الاتصالات، بيد أن شهود عيان أكدوا لتجمع شباب سنار وجود ضحايا بينهم طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات.
وعن الوضع الوضع الصحي، أكد التقرير الميداني خروج مستشفى الأطفال سنار وسنجة عن الخدمة، وتسيطر على الأخير قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن مستشفيات الكلى والكرامة يعملان، وسنار يعمل جزئيًا، مع توقف جميع المستشفيات في محلية الدندر.
وكشف التقرير عن مقتل أحد الكوادر الطبية في مستشفى الدندر على يد قوات الدعم السريع، وأشار إلى أن عددا قليلا من الصيدليات في مدينة سنار تعمل، وتواجه نقصاً في الأدوية، وأن ولايتي سنار والقضارف بهما حاجة للأدوية المنقذة للحياة، وحاجة للخيام والأغطية، مع المواد الغذائية.
وبحسب التقرير فإن المناطق التي تشهد صراعًا هي الريف الغربي، جبل مويه، سقدي، دود، البليحاب، وغيرها. بالإضافة لسنجة والسوكي، الدالي والمزموم، الدندر، السكر، ابو حجار، ام شوكة ودوبا.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، سيطرتها على منطقة جبل مويه غربي ولاية سنار، بعدما انسحب الجيش جنوبًا إلى مدينة سنار.
ومنذ 15 شهرا يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان حربًا ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أودت بحياة عشرات الآلاف من القتلى في صفوف المدنين، وشردت ملايين الأشخاص من منازلهم داخل السودان وخارجه.
أحدث التعليقات