جبراكة نيوز: نيالا

يشكو مواطنون من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور من تنامي وتيرة التفلتات الأمنية وعمليات النهب والسلب المسلح في أرجاء المدينة المختلفة.

وقال مواطنون في إفادات لـ”جبراكة نيوز” إنهم باتوا خائفين بسبب هذه التفلتات، مشيرين إلى أنهم لم يفكروا من قبل في النزوح من المدينة إلا أن الأمر أصبح واردا الآن لضمان سلامتهم وأمنهم.

وتسيطر قوات الدعم السريع منذ أكتوبر 2023 على مدينة نيالا، وكانت قد أعلنت في مايو الماضي عن تشكيل إدارة مدنية لتسيير شؤون ولاية جنوب دارفور.

وفرضت إدارة مدنية حظر التجوال من الساعة التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحا في محاولة للسيطرة على التفلتات الأمنية المنتشرة في أجزاء واسعة من الولاية، إلا أن عمليات النهب والسلب لا تزال مستمرة، بل تطورت بشكل لافت لاسيما في أوقات النهار.

وقال أحد شهود العيان من نيالا إن إحدى الفتيات تعرضت خلال الأيام الماضية أثناء جلوسها في موقع شبكة “واي فاي” منتصف النهار إلى عملية تهديد ونهب بواسطة مسلحين يستفلان دراجة نارية، إذ خطفا هاتفها الذكي وعندما استغاثت بالمارة جاء لنجدتها مجموعة من الشباب فأطلق عليهم المسلحان الرصاص وهربا من المكان.

وأضاف، كما اعتدا مسلحان آخران يقودان دراجة نارية على شاب عشريني كان يجلس أمام منزله وهو يتصفح هاتفه وقد نهبا منه ولاذا بالفرار.

وسرد موظف بوزارة الصحة – فضل حجب اسمه- قصة تعرضه للنهب بواسطة مسلحين.

وقال إن مسلحين يستقلون “ركشة” أوقفوه أثناء عودته إلى المنزل وأطلقوا ثلاث رصاصات تحت قدميه، وتحت تهديد السلاح أخذوا حقيبته وكان بها جهاز حاسوب وهاتفه الذكي وبعض الأوراق المهمة.

وأشار إلى أن زميلته بالوزارة تعرضت أيضا إلى التهديد أثناء خروجها من إحدى الصيدليات، إذ سرق منها ثلاثة أفراد مسلحون جهاز حاسوب وفروا هاربين.

وحذر الموظف من أن مثل هذه الاستهدافات التي تتعرض لها الكوادر الصحية قد تلحق الضرر بالخدمات الضرورية التي تقدم للمواطنين في نيالا وبقية مناطق الولاية.

بدوره ذكر مسؤول يتبع لقوات الدعم السريع لـ”جبراكة نيوز” أن “المجرمين  والنهابين أصبحوا يغسلون سوءاتهم في الدعم السريع”.

وقال رغم الإجراءات المتكررة والحملات المستمرة لمحاربة الظواهر السالبة والقبض على كل من ينتحل صفة الدعم السريع، لا يزال الانفلات الأمني مستمرا، مؤكدا أن الإدارة المدنية تسعى لمعالجته عن طريق القوة المشتركة وتنظيف جيوب المجرمين والنهابين في الأسواق وداخل الأحياء.