جبراكة نيوز: سنجة
قال تجمع شباب سنار إن قوات الدعم السريع اقتحمت قرية النورانية والقرى المحيطة بها، ونهبت الأسواق والسيارات والمنازل مما أجبر المواطنين على النزوح نحو منطقه مايرنو.
ولفت التجمع في بيان اليوم الاثنين، إلى أن العديد من القرى تواجه ما وصفه بـ”بطش المليشيا”، منها منطقة دونتاي التي جلد فيها المواطنون وتم نهبهم وترويعهم.
وأضاف أن مناطق كركوج، الدالي والمزموم وام شوكة وغيرها من المناطق تحت حصار مطبق من قبل قوات الدعم السريع.
ونوه البيان إلى أنه إذا استمر هذا الوضع سيواجه سكان تلك المناطق الموت بسبب الجوع والعطش نسبة لشح المواد الغذائيه وانعدام الأدوية، وأنه مع الحصار المطبق عليهم، تُنصب الدعم السريع ارتكازاتها في بعض المناطق، ثم تقوم بالمداهمه بين الحين والأخرى لبعض القرى، مما زعزع أمن المواطن واستقراره وإدخال الرهبة في قلبه، مشيرًا إلى أن مدينتي الدندر وسنجة ما تزالا تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وأوضح البيان أن سكان مدينة سنار في حالة استقرار أمني، مع هدوء حذر وانسياب للحركة، وأن السوق يعمل بشكل جزئي، وعادت المياه لبعض الأحياء رغم قلتها، واستمرار انقطاع الكهرباء عن المدينة.
من جانبه، قال المرصد السناري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، إن قوات الدعم السريع منذ سيطرتها على مدينة سنجة واجزاء واسعة من المناطق المجاورة لها، يعيش المواطنون ظروفا انسانية كارثية ويواجهون جرائم حرب مكتملة الأركان.
وأضاف أن فريق المرصد وثق العشرات من الجرائم والانتهاكات التي نفذتها الدعم السريع ضد المدنيين بمناطق متفرقة بولاية سنار.
وتابع المرصد: “أن عاصمة ولاية سنار سنجة، ومحلياتها الدندر شرقا والمزموم غربا وود النيل جنوبا، مازالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع حتى اللحظة، وأن هذا التوسع شرقا وجنوبا ومناطق أخرى، سبب انقطاعا شبة تام للكهرباء وشبكات الاتصالات، وتوقف شبة تام للأسواق والمستشفيات رالمؤسسات العلاجية منذ نهار السبت الماضي”.
وكشف بيان المرصد عن أن ولاية سنار وخاصة مدينة سنجة سجلت حالات كبيرة من المفقودين يزيد عددهم عن 1300 فرد، بسبب الانقطاع التام للاتصالات والكهرباء وانعدام الممرات الآمنة للنزوح لاسيما بعد سيطرة الدعم السريع على أغلب الممرات والطرق الحيوية بالمحليات التي يدور فيها الصراع.
وأدان المرصد الانتهاكات والجرائم التي طالت المدنيين من قبل قوات الدعم السريع وطيران الجيش بولاية سنار، داعيا الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ووقف هذه الانتهاكات، والسماح بشكل عاجل وفوري للمنظمات والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى ولاية سنار وعاصمتها سنجة، وفتح المعابر والمسارات الآمنة لاجلاء المدنين العالقين والفارين جنوبا وشرقا وغربا”
ومنذ مطلع يوليو الجاري سيطرت قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 17 مشاة، بمدينة سنجة حاضرة ولاية سنار، وسط موجة نزوح لمواطني المدينة نحو النيل الأزرق وولاية القضاف.
أحدث التعليقات