جبراكة نيوز: كوستي

اعتقلت السلطات في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض أمس الثلاثاء، الناشط في العمل الطوعي والمدرب في النادي الأهلي، صلاح ليبيا، من مكتبه المختص بتقديم المساعدات للنازحين.

وبحسب شهود عيان فإن القوة التي اعتقلته قوة مشتركة مكونة من الشرطة بوحداتها المختلفة والجيش وقوات العمل الخاص. وكانت ذات القوات تقود حملة مكثفة ضد كل من لا يحمل أوراقا ثبوتية في جميع محليات ولاية النيل الأبيض، مع تفتيش للهواتف الشخصية للمواطنين في الأسواق والأماكن العامة في ولاية النيل الأبيض.

وقال عضو في غرفة طوارئ كوستي – فضل حجب اسمه – لـ”جبراكة نيوز”، على الجهات الأمنية أن ترفع يدها من استهداف الفاعلين في العمل الإنساني، والتركيز على أداء مهامها العسكرية. وطالب هذه القوات بمساندتهم في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين بدلا عن استهداف المتطوعين.

وأكد أحد أعضاء غرفة الطوارئ لـ”جبراكة نيوز”، بأن العمل الطوعي المقدم من قبل غرف طوارئ الولاية غير مربوط بأي نشاط سياسي أو يهدف لمناصرة أحد طرفي النزاع، بل هو عمل لتقديم مساعدات الاسكان والاطعام والمساعدات الصحية للنازحين في الولاية.

وصلاح ليبيا المعتقل عضو مؤسس لغرفة طوارئ مدينة كوستي، وظل ينادي بوقف الحرب بشكل صريح، وهذا ما يزعج السلطات في الولايات التي يسيطر عليها الجيش السوداني، بحد تعبير عضو غرفة الطوارئ.

وفي نفس الأسبوع من شهر يوليو الجاري، اعتقلت حكومة ولاية النيل الأبيض، عددا من المحامين في مدينة ربك حاضرة الولاية دون ابداء أسباب واضحة للاعتقال أو تقديم تهم صريحة تسمح لمثولهم أمام القضاء.

ومن جهتهما أدانت لجنة تسير نقابة المحامين السودانيين، هذا المسلك وأكدت مواصلة العمل على حماية منسوبيها، والوقوف بقوة لمواجهة كل الانتهاكات التى يتعرض لها الأهالي فى ظل هذه الأوضاع التى تزيد من معاناتهم كل يوم.

وأشارت لجنة المحامين في بيانها الذي اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أن إرهاب المحامين لن يوقف الحرب، وعدته تجاوزا واضحا لسلطاتها ولقانون المحاماه والحصانة التى يتمتع بها المحامي وفقاً للقانون.

ولفتت اللجنة أيضا إلى تعرض عدد من المحامين فى ولاية سنار للمطاردة والاعتقال داخل مدينة سنار من قبل استخبارات القوات المسلحة وجهاز الأمن، كما تم استهداف المحامين في سنجة بصورة مباشرة من قبل قوات الدعم السريع عند دخولها للمدينة.