جبراكة نيوز: كوستي

أصدر والي ولاية النيل الأبيض عمر الخليقة قرارًا يقضي بالاستيلاء على جميع العربات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية المملوكة للمواطنين في ولاية النيل الأبيض.

وفرض القرار على المواطنين من مالكي عرابات الدفع الرباعي والدراجات البخارية تسليمها خلال 24 ساعة من تاريخ صدور أمر الطوارئ للجنة المخصصة لحصر المركبات، وأشار إلى أن اللجنة سوف تحجز أي مركبة لم يحضرها المالك بنفسه.

وعد القرار بأن المخالفين هم كل من يمتنع عن إحضار المركبة المحددة في الأمر، أو من يخفي ويساعد على إخفاء المركبات، وكل من يدلي بمعلومات كاذبة بشأن المركبات المراد حجزها.

وفرض قرار الوالي عقوبات بالسجن مدة 6 أشهر أو الغرامة 10 ملايين جنيه سوداني في حالة المخالفة بأمر المركبات، والسجن لمدة لا تتجاوز 3 أشهر أو الغرامة بما لا يقل عن 5 مليون جنيه، لكل من يمتنع عن تسليم دراجته البخارية التي بحوزته.

وأمر القرار بتشكيل لجنة لحصر المركبات برئاسة وزير المالية والاقتصاد والقوى العاملة، وممثلين من محافحة التهريب والشرطة، المرور وممثل من الإدارة القانونية والمخابرات العامة، إدارة المخازن، وممثلين لكل من إدارة المخازن، مدير جهاز رقابة العربات الحكومية، إدارة الشراء والتعاقد وممثل التدريب المهني بولاية النيل الأبيض، وبحسب القرار فإن الولاية تلتزم للمالك بتقييم المركبات الصالحة للاستخدام  بعد انتهاء حالة الطوارئ.

وقابل القرار موجة استنكار وسط مواطني الولاية خاصة من أصحاب المركبات المعنية.

وقال صاحب مركبة تنطبق عليها مواصفات الاستيلاء لـ”جبراكة نيوز”، إنه يرى في هذا القرار تعديا وظلما عليه، وفضل أن يتم الاستيلاء عليها من منزله على أن يسلمها لحكومة الولاية بنفسه. وأكد على أنه أوقف العربة في منزله بسبب تخوفه من أن يكون القرار صحيحًا.

وأضاف أن مثل هذا القرار يجب أن تصحبه متابعة من لجنة  بها القضاء أو النيابة، وان تحدد لها مقار معروفة لتمكن المواطن من الاطلاع على تفاصيل القرار، ولتجنيب احتمالية الفوضى.

يذكر أن والي ولاية النيل الأبيض أصدر الأربعاء الماضي، قرار بمنع جميع المواعين النهرية واللنشات، لأي أغراض، مع إغلاق الأسواق والمقاهي وأماكن التجمعات العامة من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحًا.

وتحاصر قوات الدعم السريع ولاية النيل الأبيض من الناحية الشمالية بعد سيطرتها على محلية القطنية شمالي الولاية منذ أشهر، وفرضت حصارا من الناحية الغربية التي تنتشر قواتها في مدينة أم روابة، وتحاصر الجهة الشرقية عقب سيطرتها على منطقة جبل موية بولاية سنار نهاية شهر يونيو الماضي، بعد معارك مع الجيش انسحب الجيش منها نحو مدينة سنار.